سامح شكري: العلاقات المصرية السعودية لا تحتاج لوساطة

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن قنوات الاتصال المصرية السعودية قائمة، ولا تحتاج لوساطة. وكان قد بحث وزير الخارجية المصري مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، العلاقات بين البلدين، وما شهدته مسيرتها من تطور ونمـو على كل الأصعدة السياسـية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وشدد على أهمية مواصلة العمل الدؤوب؛ للمضي قدماً في مسيرة العلاقات بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة. وأشاد الوزير "الصفدي" بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون الثنائي، بما يعد ترجمة لرؤية قيادتي البلدين، مشيراً إلى ما تكتسبه من أهمية؛ نظراً للدور الإقليمي المهم الذي تلعبه الدولتان في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة، حيث اتفق الجانبان في هذا السياق على ضرورة تكاتف جهود الدولتين المشتركة للتعامل بحزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، ونشر الصورة الصحيحة للإسلام. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن الجانبين تباحثا بشأن القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمتان السورية والليبية، بالإضافة إلى الأوضاع في كل من اليمن والعراق. وفيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، اتفق الوزيران على أهمية التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة والأطراف الدولية والإقليمية لاستئناف عملية المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية"، وفقاً للمرجعيات الدولية، وصولاً لتنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزيرين تباحثا حول تقييم محادثات تثبيت وقف إطلاق النار الجارية في الآستانة، والإعداد لإطلاق المحادثات السياسية بين الأطراف السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث تطابقت الرؤى بشأن أهمية أن تتسم المحادثات القادمة بالشمولية، وأن تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية السورية النابذة للإرهاب وغير المنخرطة فيه بشكل متوازٍ، كما تطابقت مواقف الدولتين بشأن أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، وينهي المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق ويحقق آماله وطموحاته. وتم أيضاً خلال اللقاء تناول الاستعدادات الخاصة بعقد القمة العربية التي تستضيفها عمان في مارس المقبل، وأهم القضايا المزمع إدراجها على جدول أعمال القمة، حيث أكد الوزير "شكري" أهمية التوقيت الذي تنعقد فيه القمة على ضوء ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تطورات ومستجدات سريعة تتطلب مزيداً من التعاون والتنسيق بين الدول العربية بشأن كيفية التعامل معها، وهو ما يقتضي تفعيل آليات العمل العربي المشترك، وقد أعرب وزير الخارجية عن ثقة مصر في قدرة الأردن على إدارة أعمال القمة والفترة اللاحقة لانعقاد القمة؛ لقيادة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات القائمة.

مشاركة :