أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن حوار دول الخليج مع إيران سيصب في مصلحة الطرفين ويسهم في احتواء ومعالجة التوتر في المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية. وزير الخارجية الكويتي يسلم روحاني "رسالة خليجية" ظريف: نرفض الخضوع والإخضاع ومستعدون لمحاورة السعودية جاء ذلك في تصريح أدلى به الجارالله، الثلاثاء 7 فبراير/شباط، للصحافيين على هامش حضوره حفل السفارة الإيرانية في الكويت بالعيد الوطني، ردا على سؤال حول إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد بلاده للحوار مع دول الخليج بشأن الأوضاع في سوريا واليمن. وقال الجارالله: "بكل ترحيب وإيجابية، تلقينا هذا التصريح، وهو بالفعل ما نتطلع إليه"، مضيفا أن الحوار سيكون في مصلحة إيران ومصلحة دول الخليج ودول المنطقة. وأوضح نائب وزير الخارجية الكويتي أن هذا الحوار يسهم بشكل فعال في احتواء الكثير من بؤر التوتر في المنطقة سواء في اليمن أو سوريا أو أي مكان آخر، وسيقود إلى تطويق هذه الصراعات. من جهة أخرى، قال الجارالله إن العلاقات الكويتية - الإيرانية "متميزة وتاريخية"، موضحا أن العلاقات الثنائية قائمة على مصالح وتفاهمات مشتركة بين البلدين. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح سلم للرئيس الإيراني حسن روحاني، في 25 يناير/كانون الثاني، رسالة خطية بعثها أمير الكويت بشأن العلاقات الإيرانية الخليجية. كما أفاد خالد سليمان الجارالله، مساء الثلاثاء، بأن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا يستوعب جملة من الأفكار والآراء والتوجهات تصب في مصلحة الجانبين. وجاء ذلك في تصريح الجارالله تعليقا على تصريح السفير الروسي في الكويت اليكسي سولوماتين، في وقت سابق، بشأن تجديد دعوة موسكو إلى إقامة منظومة استراتيجية أمنية خليجية تضم إيران. وبخصوص وجود تدخلات إيرانية في الشأن الداخلي اليمني، أكد الجارالله أن التدخلات خارج إطار الشرعية الأممية في اليمن لن يقود إلى إنهاء الأزمة ومعاناة الشعب اليمني. وذكر أن أي أيادي أو دور خارجي في اليمن سيعقد الموقف ولن يقود إلى حل، معربا عن أمله بعدم رؤية أي دور خارجي يسهم في تعقيد الموقف واستمرار المعاناة في اليمن. جدير بالذكر أن الكويت استضافت عام 2016، مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة، في إطار المساعي الدولية للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الأزمة في البلاد. من جهته، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشوري الإسلامي (البرلمان) الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، على أن طهران والرياض والقاهرة بإمكانها أداء دور هام في التعاون الجماعي. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول "إن من شأن هذا التعاون المساعدة في إحلال الأمن بالمنطقة". وأضاف عبداللهيان: "دور الرياض لم يكن بناء حتى الآن، وانعدام الرؤية السياسية لمعرفة العدو يمثل مشكلة خطيرة للسعودية ولمنطقتنا". ظريف: مستعدون لمحاورة السعودية وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده للحوار مع السعودية في حال تغير موقف الرياض من أزمتي سوريا واليمن، ورحب برسالة خليجية، نقلها إلى طهران وزير الخارجية الكويتي. وفي مقابلة مع صحيفة "اطلاعات" الإيرانية، نشرت الثلاثاء 7 فبراير/شباط، تحدث ظريف عن "مبادرة إقليمية قدمت لإيران" في الأشهر الماضية، مؤكدا الاستعداد للحوار إذا تغيرت نظرة السعودية واستنتجت الرياض أن نهجها الحالي في سوريا واليمن "لا يصب في صالحها". واستطرد ظريف قائلا: "وعندما يقتنع جيراننا أننا بحاجة للتعاون المشترك، بالنظر إلى التاريخ والجغرافيا والمشتركات العديدة بين شعوبنا، والتهديدات المشتركة التي نواجهها، ستحظى المنطقة بشريك حقيقي مثل إيران". وشدد على أن إيران لا ترغب بتهديد استقرار المنطقة وأن الخطر في أي بلد يهدد المنطقة بأكملها. المصدر: وكالات ياسين بوتيتي
مشاركة :