عندما يتعلق الأمر بالبحث عن عمل، سيرتك الذاتية تحدد فرص نجاحك أو فشلك في الحصول على مقابلة بسرعة لن تتخيلها. يقول 75 في المائة من مسؤولي الموارد البشرية في المؤسسات إن مراجعة سيرة المرشح الذاتية تستغرق منهم أقل من خمس دقائق قبل أن يقرروا ما إذا كان الشخص يستحق المرور للمرحلة المقبلة، وفقا لاستفتاء أجراه مجتمع إدارة الموارد البشرية. وقد تكون هذه الخمس دقائق فترة سخية، إذ رأى بعض مسؤولي التوظيف الذين تحدثوا مع CNNMoney أن خمس دقائق كانت زمناً لا نهائياً، مقارنة بالوقت الفعلي الذي يمضيه المدراء في فحص السيرة الذاتية. إذ قال نائب مدير شركة "خدمات كيلي" للتوظيف، دوغ آرمز: "كنت أتوقع أن يكون الوقت أقل بكثير، (عادة) يستغرق الفحص الأول 30 ثانية." لذلك، عندما تكوّن سيرتك الذاتية، فكر بما يحدث على موقع "تيندر" للمواعدة عبر الانترنت، حيث يتصفح المستخدم قائمة من المستخدمين الآخرين الذين يقترحهم التطبيق، ويرى المستخدم نبذة عن الآخرين وصورتهم قبل أن يؤشر لليمين إن أعجبه ما يراه أو لليسار إن لم يهتم بالشخص المعروض على القائمة. يقول مديرو التوظيف إن هناك علامات منبهة تساعدهم على التخلص من المرشحين من أول وهلة. هذه المؤشرات في السيرة الذاتية تجعل المرشح يبدو مهملاً أو غير ناضج أو لا يستحق الانتقال إلى المرحلة المقبلة مقارنة بالمرشحين الآخرين للوظيفة. نعرض عليك سبعة من أكبر الفخاخ القاتلة التي قد تدمر فرصك في الحصول على الوظيفة: 1. استخدام بريد إلكتروني "سخيف" أو "صبياني" قد يعرف أصدقائك من الجامعة السبب أو القصة وراء كون بريدك الإلكتروني يُدعى "سلطان الهوى" أو "صقر الرياضة" أو "همس الصحارى"، ولكن مسؤولي التوظيف قد لن تعجبهم النكتة. 2. الأخطاء الإملائية أو النحوية حان الوقت لتعترف بأنه مهما كنت "متبحراً" في اللغة، سواءً العربية أو الإنجليزية، لن تتضرر من أن يراجع مختص ما كتبت، فجّل من لا يسهو. فإن لم يستطع المدير أن يثق بأنك ستراجع سيرتك الذاتية، كيف له أن يثق بأن تتعامل بجدية وحذر فيما يخص العمل؟ 3. الخطوط والألوان والتصاميم "المجنونة" الإبداع مطلوب في مجال العمل، ولكن سيرتك الذاتية ليست مشروعاً فنياً تفجر فيه طاقاتك الخلّاقة. يقول آرمز إن السيرة الذاتية يجب أن تكون بسيطة وواضحة، لأنه إذا استغرق الأمر وقتاً طويلاً ليجد المدراء ما يبحثون عنه من معلومات، فرص انتقالك للمرحلة المقبلة ستنعدم. الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، يمكن أن يكون المقبلين على وظائف فنية أو في مجال التصميم. ولكن حتى في هذه الحالات، يُستحسن أن تُضمن رابطاً لملف يحتوي على نماذج من أعمالك السابقة. 4. عدم استخدام الكلمات الدالة المصطلحات الخاصة بالمنصب الذي تريده والمهارات ذات الصلة لديك يجب أن تحتل مكانة بارزة في سيرتك الذاتية وعلى صفحتك على موقع "LinkedIn". اهتم بهذه المصطلحات في الوصف الوظيفي. قال آرمز: "اسأل نفسك أولاً: هل ألبي هذه المعايير؟ إذا كانت الإجابة بالإيجاب، هل تعكس سيرتك الذاتية ذلك؟" بعض الموّظفين يستخدمون برنامجاً للبحث عن الكلمات الرئيسية عندما يتم فرز مئات السير الذاتية. كما يستخدم الموّظفون المصطحات الرئيسية أو الكلمات الدالة للعثور على مرشحين محتملين عبر "LinkedIn" وغيره من المواقع المشابهة. 5. ذكر كل شيء ما عدا انجازاتك ذكر مسؤولياتك اليومية في وظيفتك الحالية ومناصبك السابقة، مثل إدارة موقع على الانترنت أو تنظيم مؤتمرات، لا يُميزك عن غيرك من المرشحين. عوضاً عن ذلك، يجب أن يكون من السهل للموّظفين أن يروا من أول وهلة ما حققته، مثل مضاعفة المبيعات أو توسيع جمهور الشركة بنسبة محددة أو المشاركة في التفاوض في أكبر صفقة عقدتها شركتك. 6. كتابة الكثير والكثير والكثير تأليف كتاب هو إنجاز رائع، ولكن ينبغي ألا تشبه سيرتك الذاتية مجلّد روايات ألف ليلى وليلى. لن يقرأ المدراء فقرة بعد فقرة بعد فقرة. إنهم يفضلون نقاط واضحة ومختصرة، فخير الكلام ما قلّ ودلّ. 7. نسيان التواريخ يجب أن تكون الأعوام التي شغلت فيها مناصبك المختلفة واضحة. لأن عدم وجود التواريخ قد يدفع الموّظفين لاعتقاد أن لديك شيء ما تحاول أن تخفيه.
مشاركة :