أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في الحكومة السورية علي حيدر إنجاز عملية تبادل لعشرات السجينات والمخطوفات في شمال غرب سوريا. وفي الوقت نفسه رفض حيدر الكشف عن أي تفاصيل عن عملية التبادل التي جرت مساء الثلاثاء، 7 فبراير/شباط في بلدة قلعة المضيق التي تتبع إداريا محافظة حماة، وقال في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية: "تفاصيل علمية التبادل.. أعداد.. أسماء غير متوفرة لديه حالياً". من جانب آخر، تحدث نشطاء معارضون عن تفاصيل العملية، ونشروا قائمة من السجينات التي تسلمتها فصائل المعارضة المسلحة. وشارك الهلال الأحمر السوري في تنفيذ الصفقة بين الجيش السوري و"منظمة تحرير الأسرى". بدورها أوضحت صحيفة "الوطن" أنه تم خلال العملية الإفراج عن 55 امرأة من المخطوفات من قبل ميليشيا "الفرقة الأولى الساحلية" من ريف اللاذقية منذ أغسطس/آب عام 2013. أما السجينات التي أفرج عنهن الجيش السوري فمن بينهن 10 نساء من داريا بريف دمشق والبقية من إدلب. وحسب مواقع للمعارضة السورية، توجهات السجينات بعد الإفراج عنهن إلى ريفي إدلب وحلب. وقال النشطاء أنه بين المفرج عنهم الناشطة السياسية رشا شربجي التي تم اعتقالها في مايو/أيار عام 2014 في دمشق مع أطفالها الثلاثة. وتجدر الإشارة إلى أن شربجي صُنّفت من قبل وسائل الإعلام الغربية ضمن أبرز 20 أسيرة سياسية في العالم، بعد ترشيحها من قبل ا"لشبكة السورية لحقوق الإنسان" ضمن حملة أطلقتها "المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة سامنثا بارو عام 2015. ووفقاً للمصادر التي تابعت العملية فإن أول إجراء تم بمبادلة 15 مقابل 15 بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، حيث أظهرت صور لعملية التبادل سيارات للهلال الأحمر وفيها نساء ارتدين الخمار يرافقهن مسلحون يحملون أجهزة اتصال لاسلكية. وانتهت العملية مساء الثلاثاء بعد نقل الهلال الأحمر 55 من المخطوفات مقابل تسليم 54 معتقلة للمعارضة المسلحة. وسبق رئيس وفد الفصائل العسكرية السورية المعارضة إلى المفاوضات السوري، محمد علوش، أن اشترط للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف المقررة في الـ20 من الشهر الجاري، الالتزام بـ"الوعود التي حصلت عليها المعارضة في محادثات أستانة" بما في ذلك ما يتعلق والإفراج عن عن المعتقلين والمعتقلات لاسيما النساء والأطفال. المصدر: وكالات اوكسانا شفانديوك
مشاركة :