أعلنت الحكومة الصينية اليوم انها تعتزم تبنى مجموعة من السياسات لتشجيع مواطنى تايوان، " التى تعتبرها جزءا منفصلا عن الصين وتطالب بعودتها للسيادة الصينية "، على العمل والعيش في البر الرئيسي الصينى. وقال آن فنغ شان، المتحدث بإسم مكتب شئون تايوان التابع لمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) في مؤتمر صحفي ان هذه السياسات يتم وضعها حاليا وانها تتعلق بالتوظيف والتأمين الاجتماعي والحاجات المعيشية، مضيفا أن تلك السياسات ستسهل للتايوانيين المجئ للعيش والعمل فى البر الرئيسى، فضلا عن انها تهدف إلى تعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي بين المواطنين فى جانبى مضيق تايوان. واكد ان البر الرئيسى الصينى يدعم ويشجع دائما الشركات التايوانية على العمل فى البر الرئيسي وحماية الحقوق والمصالح المشروعة، متعهدا بالاستمرار فى تشجيع رجال الأعمال التايوانيين على تطوير استثماراتهم فيه وتوفير المزيد من التسهيلات وفرص العمل لهم. ومن جهة اخرى أعرب المتحدث عن معارضة بكين المطلقة لقيام ربيعة قدير، الانفصالية المناهضة لبكين من قومية اليوغور الصينيين، بزيارة تايوان والمشاركة في أي أنشطة في الجزيرة وذلك فى تعليق له على ما تردد حول نية اتحاد التضامن التايوانى دعوتها الى تايوان شهر مارس المقبل. وقال انه من المعروف للجميع ان ربيعة قدير هى احد زعماء القوى الانفصالية لتركستان الشرقية، محذرا من ان دعوتها الى تايوان هى دعوة مغرضة تهدف الى اثارة المشاكل والاضرار بالعلاقات عبر المضيق. يأتى هذا فى الوقت الذى طالب فيه المتحدث بإسم البر الرئيسي الصيني تايوان بالعمل على تعزيز الأمن في قطاع السياحة بأكمله واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة السياح من البر الرئيسي ذلك فى تعليق له على حادث الحافلة الذى كان يقل 21 سائحا من البر الرئيسي الصيني أصيبوا فيه يوم السبت الماضى فى بمدينة قاوشيونغ في جنوب تايوان.