فصائل سورية تدعمها تركيا تسيطر على تلال إستراتيجية في الباب

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة – سيطرت فصائل سورية مدعومة من قوات تركية على تلال إستراتيجية في مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا في إطار عملية "درع الفرات". وأفاد بيان صادر عن الجيش التركي الأربعاء بأن الجيش السوري الحر أطلق الليلة الماضية بالتعاون مع قواته، عملية للسيطرة على كامل مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف والمحاصرة منذ فترة. وأوضح البيان أن الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة على تلال إستراتيجية هامة في الباب من قبضة التنظيم المتطرف بدعم من القوات التركية. وأكّد أن القوات البرية التركية استهدفت الثلاثاء 189 هدفا تابعا للدولة الاسلامية في الباب ضمن إطار عملية درع الفرات وتمكنت من تدمير عدد منها بالكامل. وأضاف البيان إلى أن مقاتلات تركية نفّذت أيضا غارات جوية على 65 هدفا للتنظيم في المدينة، فيما نفذت مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، سبع غارات جوية على مواقع للتنظيم في مدينة الباب، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني والآليات التابعة للتنظيم. وأشارت أنقرة إلى أن القوات المشاركة في عملية درع الفرات تمكنت من السيطرة على مساحة قدرها 1910 كيلومتر مربع من الأراضي و229 منطقة سكنية شمال سوريا منذ انطلاق العملية. وعملية "درع الفرات" هي عملية عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية في أغسطس/آب 2016، في مدينة جرابلس السورية (شمال)، لدعم قوات الجيش الحر المعارض وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. ونجحت العملية المتواصلة، في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا من المنظمات الإرهابية وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة إرسال بلدان المنطقة والأعضاء في التحالف الدولي قوات خاصة إلى مدينة الرقة السورية بهدف استعادتها من التنظيم المتطرف. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري معارك في تخوم الرقة في عملية تدعمها الولايات المتحدة وترفضها تركيا التي تعتبر الوحدات الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا. وتأتي دعوة الوزير التركي على الأرجح لقطع الطريق على أي تقدم تحققه قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مدينة الرقة. ويشكل الدعم الأميركي لأكراد سوريا اكبر النقاط الخلافية بين واشنطن وأنقرة الحليفين والشريكين في الحرب على الإرهاب. وعقد جاويش أوغلو مؤتمرا صحفيا مشتركا الأربعاءمع نظيره السعودي عادل الجبير في ختام اجتماع مجلس التنسيق التركي السعودي في العاصمة أنقرة. وأشار الوزير التركي إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس رجب طيب إردوغان مساء الثلاثاء مع نظيره الأميركي دونالد ترامب. وأضاف أن الجانبين بحثا خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وقضايا إقليمية على رأسها مكافحة الإرهاب، واصفا المكالمة الهاتفية بأنها كانت مفيدة جدا. وأكد أن الرئيسين ناقشا ما ينبغي القيام به في المستقبل، في هذا الإطار، مضيفا "هنالك 3 مدن هامة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في المنطقة هي الباب والرقة في سوريا والموصل في العراق والتي تعتبر إستراتيجية بالنسبة للتنظيم". وقال "لذا يجب أن تنتهي عملية الباب في أقرب وقت ممكن، لا سيما وأن قواتنا الخاصة أحرزت تقدما مهما في الأيام الأخيرة على جبهة الباب مع قوات الجيش السوري الحر". وأعلن الوزير التركي أن الهدف التالي بعد عملية الباب ستكون الرقة، مؤكدا على ضرورة تنفيذها مع الجهات المشروعة وليس مع منظمات إرهابية أخرى، في إشارة إلى الوحدات الكردية السورية. ولفت إلى تطابق الرؤى بين بلاده والسعودية في ما يتعلق بعملية الرقة. وأشار إلى ضرورة التعاون مع المعارضة السورية المعتدلة ذاكرا بالاسم الجيش السوري الحر في هذه العملية. وركز جاويش أوغلو في تصريحاته على الوحدات الكردية بوصفها بـ"الإرهابية" وإن لم يذكرها بالاسم. وحذر من عواقب التعويل على هزيمة تنظيم إرهابي من قبل "تنظيم إرهابي آخر"، والذي وصفه بأنه سيكون خطأ فادحا بالنسبة لمستقبل سوريا.

مشاركة :