تنفذ القوات النظامية السورية عملية عسكرية في الاحياء المحاصرة من مدينة حمص اليوم الثلثاء، وفق ما افاد التلفزيون الرسمي، مشيراً الى انها "احرزت تقدماً في اتجاهات عدة". وذكر التلفزيون في شريط اخباري عاجل ان "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني تحقق نجاحات مهمة في حمص القديمة وتتقدم باتجاهات (احياء) جورة الشياح والحميدية وباب هود ووادي السايح، وتقضي على اعداد من الارهابيين وتدمر أوكارهم". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون محاولة الاقتحام والتقدم، الذي يترافق مع قصف وغارات واشتباكات عنيفة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "العملية العسكرية بدأت أمس بعد استقدام قوات النظام تعزيزات من جيش الدفاع الوطني". وافاد عن "قصف كثيف على حمص القديمة وغارات جوية ومحاولة اقتحام من ناحية جورة الشياح تترافق مع اشتباكات عنيفة". وأضاف ان القوات النظامية "تمكنت من السيطرة على كتل من الأبنية"، لافتاً الى ان "هذا التقدم لا قيمة عسكرية له بعد". وتحاصر قوات النظام احياء عدة في مدينة حمص في وسط البلاد، بينها حمص القديمة، منذ نحو سنتين. وتعاني هذه الأحياء من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية. وتأتي العملية العسكرية بعد هدنة استمرت أسابيع وتم خلالها ادخال مواد غذائية ومساعدات بموجب اتفاق بين السلطات ومقاتلي المعارضة باشراف الامم المتحدة. وتم بموجب هذا الاتفاق اجلاء اكثر من 1400 مدني بين 7 و13 شباط (فبراير) من الاحياء المحاصرة في حمص، وفق رقم تقريبي يستند خصوصاً الى ما اعلنته السلطات. واكد المرصد وناشطين ان "مئات الناشطين والمقاتلين خرجوا بدورهم في وقت لاحق بموجب تسويات مع السلطات". وقال ناشط يقدم نفسه باسم ابو زياد لا يزال موجوداً داخل حمص لوكالة "فرانس برس" عبر الانترنت، ان هناك نحو 1200 مقاتل لا يزالون في المدينة و180 مدنيا بينهم ستون ناشطاً. ولا يوجد اي منفذ لهؤلاء الى خارج المدينة، وبالتالي لا يمكنهم الانسحاب الى مناطق اخرى كما حصل في مدن وبلدات شهدت اقتحامات لقوات النظام بعد افساح المجال للمقاتلين بالانسحاب. الثورة السوريةالازمة السوريةالجيش السوري
مشاركة :