العولمة والتنوع الثقافي في بيت شعر نواكشوط

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم بيت شعر نواكشوط بموريتانيا محاضرة بعنوان العولمة والتنوع الثقافي - موريتانيا نموذجاً ألقاها محمد عدنان بيروك مدير الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية. وأدار المحاضرة الشاعر محمد محبوبي المنسق الثقافي للبيت، مبرزاً حرص بيت الشعر على التنوع في الموضوعات الثقافية انطلاقاً من رسالته التي تسعى إلى النهوض بالشعر في علاقاته بمختلف ضروب الثقافة الأخرى. وبدأ بيروك مبرزاً أهمية موضوع العولمة، وتعدد إشكالاته، معرجاً على مفاهيمه المختلفة وما رافقها، بسبب التطور الهائل لوسائط الاتصال. ونبه المحاضر إلى أن تعدد اللغات والثقافات مصدر غنى ومدعاة فخر ينبغي أن تحافظ عليه البشرية، وأن الإسلام في تعاليمه السمحة نبّه إلى ذلك، وحث عليه حين جعل الله التقوى أساس التفاضل بين البشر، وخلق الناس شعوباً وقبائل للتعارف؛ مما فتح المجال واسعاً أمام تعدد الألسنة واللغات التي هي الحاضن للخصوصيات الثقافية والفكرية. ولم يغب عن بال المحاضر التطرق لمختلف الاتفاقات الدولية في مجال ضرورة حماية الخصوصية الثقافية؛ مبيناً أن موريتانيا من الدول التي حافظت عبر تاريخها على خصوصيتها، وتعايشت فيها مختلف المكونات اللغوية والقومية والثقافية من دون أن يحاول مكوّن منها المس بخصوصيات المكونات الأخرى، فنتج عن ذلك سينفونية من التعايش والتناغم كانت، دوماً وستظل، مصدر غنى للمجتمع. من جانب آخر، استضاف البيت أمسية شعرية بالتعاون مع صالون مامون الأدبي وهو نادٍ أدبي يضم مجموعة من الشباب الناشئين المهتمين بالشعر العربي الفصيح، ويرمي إلى إنضاج تجاربهم الشعرية، وافتتحت الأمسية بكلمة رئيس الصالون أحمدو المختار، ثم تحدث الشاعران شيخنا عمرو، وسعدن أحمدن المشاركان في مسابقة أمير الشعراء - الموسم الحالي - عن رحلتهما مع أمير الشعراء وألقيا نصوصاً شعرية، كما تحدث مدير بيت الشعر الدكتور عبدالله السيد معتبراً بيوت الشعر من أكبر المؤسسات العربية التي تعنى بالشأن الأدبي والثقافي في الأقطار العربية.

مشاركة :