أبوظبي: مهند داغر استمرت أسواق المال المحلية في المنطقة الخضراء في جلسة تداولات أمس، وسط سيولة جيدة، بفضل تفاؤل المستثمرين بتوزيعات وأرباح الشركات، وعمليات شرائية على أسهم لديها نتائج مشجعة، بينما شهدت الأسواق عمليات تبديل مراكز بالأسهم بحثاً عن النتائج الأفضل. صعدت سيولة سوقي أبوظبي ودبي الماليين إلى 1.37 مليار درهم، مقابل 1.13 مليار درهم في جلسة أمس الأول، كما ارتفعت الأحجام المتداولة من الأسهم إلى 730 مليون سهم، مقابل 596.8 مليون سهم، نفذت من خلال 8956 صفقة، وجرى تداول أسهم 68 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 22 شركة. وأبدى إياد البريقي مدير عام الأنصاري للخدمات المالية تفاؤله بالتداولات القادمة، مع تعزيز الأسواق لأدائها الإيجابي ودخول مزيد من السيولة، مشيراً إلى أن عمليات الشراء زادت من نشاط السوق، بعد استهدافها لأسهم ذات نتائج جيدة مثل داماك وبنك أبوظبي التجاري والخليج الأول، ورأس الخيمة العقارية وجي إف إتش المالية وبنك دبي الإسلامي، وغيرها. واعتبر البريقي التصريحات التي صدرت أمس من قبل مجموعة جي إف إتش على موضوع زيادة رأس المال، عززت من إيجابية سوق دبي، بعد أن أوضحت المجموعة أن زيادة رأس المال التي تم الإعلان عنها، لا تخص المساهمين القدامى، وإنما تستهدف مستثمرين جددا. وبدد مؤشر سوق دبي المالي خسائره الصباحية، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.74% إلى مستوى 3718.51 نقطة، رابحاً 27.17 نقطة، مدفوعاً بأسهم شركات العقار والاستثمار والسلع والبنوك والتأمين والاتصالات. وصعد مؤشر العقار بنسبة 0.34%، مع ارتفاع أسهم شركات القطاع كافة باستثناء سهم إعمار، الذي تراجع 0.4%، فيما زاد سهم أرابتك 2.96% والاتحاد العقارية 2.68%، كما حافظ مؤشر قطاع البنوك على نشاطه، مرتفعاً 0.34%، بعد ارتفاع سهم دبي الإسلامي 0.48% والإمارات دبي الوطني 1.18%، فيما سجل قطاع الاستثمار ارتفاعا بنسبة 1.81%، مستفيداً من مكاسب سهم سوق دبي المالي 3.01% ودبي للاستثمار 1.97%. وتصدر قطاع الاتصالات الارتفاعات بنحو 2.55%، معززاً بمكاسب سهم دو بالنسبة ذاتها، بينما حقق قطاع السلع مكاسب ب2.25%، بعد ارتفاع سهم دي إكس بي 1.75% وماركة 5.37%. وارتفعت السيولة في دبي بنحو 24% إلى 1.05 مليار درهم، والكميات من الأسهم إلى 592.85 مليون سهم. وسجل مؤشر سوق أبوظبي الارتفاع الثالث على التوالي بنسبة 0.52% عند مستوى 4545.11 نقطة، رابحاً من خلالها 23.53 نقطة، معززاً بنشاط قطاع البنوك بشكل رئيسي، إلى جانب الاستثمار والخدمات. وزاد قطاع البنوك بنسبة 1.2% مع استمرار نشاط سهم بنك الخليج الأول الذي صعد 1.16%، وأبوظبي الوطني 0.1%، وأبوظبي التجاري 1.52%، فيما سجل قطاع الاستثمار نمواً بنحو 0.42%، بعد صعود سهم الواحة كابيتال 1.34%. في المقابل، تراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.28%، بضغط من سهم اتصالات بالنسبة ذاتها، بينما انخفض قطاع الطاقة بنسبة 1.87%، متأثراً بخسائر دانة غاز بنسبة 1.85%، وطاقة 1.96%. وسجلت السيولة في العاصمة نمواً بنحو 11% إلى 315.18 مليون درهم، والكميات إلى 137.15 مليون سهم. وهيمن جي إف إتش مجدداً على صدارة التداولات في دبي ب280.49 مليون درهم، ليواصل الارتفاع بنسبة 1.43%، مغلقاً عند 2.84 درهم، بعد إعلان المجموعة عزمها زيادة رأس مالها 150%، وجاء ثانياً بالتداولات سهم سوق دبي المالي، وارتفع 3.01%، عقب الإعلان عن النتائج السنوية، تلاه سهم إعمار بتداولات ب78.94 مليون درهم، وتراجع تحت ضغط جني الأرباح بنسبة 0.4%. وفي أبوظبي، حافظ سهم الخليج الأول على زعامة التداولات لليوم الثاني على التوالي ب74.43 مليون درهم، وارتفع 1.16%، مغلقاً عند 13.1 درهم، ثم سهم إشراق بتداولات بنحو 62 مليون درهم، وجاء ثالثاً سهم الدار العقارية ب59.35 مليون درهم. وفيما يتعلق بالأسهم الأكثر نشاطاً، جاء في المركز الأول في دبي سهم الصناعات الوطنية القابضة، وزاد 14.53%، في المقابل سجل سهم الاستشارات المالية الدولية التراجع الأكبر، منخفضاً بنسبة 7.86%، وفي سوق العاصمة، كان أكبر الرابحين سهم الشارقة للإسمنت والتنمية الصناعية، وقفز، بنسبة 6%، في المقابل، سجل سهم الظفرة للتأمين التراجع الأكثر، بنسبة 10%. واتجه المستثمرون الأجانب والخليجيون نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 112.65 مليون درهم محصلة بيع، في المقابل اتجه المستثمرون العرب والمواطنون نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 112.65 مليون درهم محصلة شراء. أما المحافظ الاستثمارية، فاتجهت هي الأخرى نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 16.7 مليون درهم محصلة بيع، فيما اتجه المستثمرون الأفراد نحو الشراء، بصافي استثمار بلغ 16.7 مليون درهم محصلة شراء.