أطلقت جمعية الإمارات للغوص وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أمس الأول، الجزء الأول من الإصدار التراثي التاسع، تحت عنوان موسوعة الإمارات التراثية للمؤلف والباحث الإماراتي جمعة خليفة بن ثالث. جاء ذلك على هامش ملتقى معاً نرتقي بالتسامح الذي استضافته جامعة آمتي بدبي بحضور الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وبمشاركة أكثر من 550 معلماً وقيادة مدرسية وطلبة مدارس خاصة بدبي. وتعد الموسوعة التراثية ثمرة شراكة ممتدة بين الجمعية والهيئة على مدى تسع سنوات متواصلة من أجل توثيق التراث الإماراتي في مختلف المجالات. وقال الدكتور عبد الله الكرم: يأتي إطلاق الموسوعة التراثية التاسعة في ظل جهود وطنية لاستشراف المستقبل، وتحفيز الاستثمار الأمثل للأصالة والتنوع البيئي والحضاري في الإمارات، ما يوفر أرضاً خصبة لتعزيز مبادئ التعليم الإيجابي، الذي يقوم على ربط طلبتنا ومجتمعنا بطيف متنوع من مختلف أنماط الحياة البيئية، ونشر الشغف بالتعلم المستمر من خلال المزج بين تراثنا وتنوع البيئة الطبيعية في دولتنا. وأضاف: انطلاقاً من 8 موسوعات في 8 سنوات متتالية، وثّقت جوانب متنوعة من التراث الإماراتي، فإننا نتطلع إلى أن تشكل صفحات الموسوعة التراثية التاسعة، التي تغطي جوانب متنوعة من الحياة التراثية البرية والبحرية في الإمارات، قصة جديدة نربط خلالها الماضي والحاضر بالمستقبل الذي نستشرفه جميعاً الآن. وقال الباحث الإماراتي جمعة خليفة بن ثالث خلال حفل توقيع الموسوعة بمشاركة طلبة دبي: حرصاً منا من أجل الحفاظ على الموروث الحضاري وترسيخه في وجدان الأجيال القادمة، كانت هذه الموسوعة التي تم إعدادها بطريقة علمية بحثية تطلبت الكثير من الجهد والعمل لجمع المفردات التراثية لتصل إلى مجتمعنا وأبنائنا من مصادرها. وأضاف: ما دفعني وبإصرار للعمل على هذه الموسوعة هو ترسيخ هذه المعلومات وتقديمها للقارئ والباحث والطالب ليجدها في متناول يديه، لما لها من أهمية في تعزيز الهوية الوطنية التي هي مرتكز استمرارية ونماء دولتنا. وأعرب ابن ثالث عن تقديره للدعم الذي تقدمه هيئة المعرفة والتنمية البشرية في ميدان توثيق التراث الإماراتي، لافتاً إلى أن الموسوعة تأتي في 459 صفحة ملوّنة وتمت فهرسة المحتوى تبعاً للترتيب الأبجدي، مشيراً إلى أن المفردات الواردة في الموسوعة تم جمعها من مصادر موثوقة ومتنوعة وتمت مطابقتها مشافهة مع نخبة من الأجداد والآباء، إضافة إلى مطابقتها كتابة ولفظاً على حد سواء. ويعدّ ملتقى معاً نرتقي التسامح، الحدث الثاني من سلسلة ملتقيات معاً نرتقي للعام الدراسي الجاري، وحظي بمشاركة من قبل متحدثين دوليين ومحليين، فضلاً عن مجموعة من الشركاء بالقطاعين الحكومي والخاص.
مشاركة :