الحكومة اليمنية تبدي قلقها إزاء غارة أمريكية لكنها لا تحظر غارات مستقبلية

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت الحكومة اليمنية قلقها للولايات المتحدة بشأن غارة للقوات الأمريكية الخاصة استهدفت متشددي تنظيم القاعدة وقتلت عدة مدنيين، لكنها لم تصل إلى حد إلغاء التصريح بالقيام بالمزيد من العمليات في المستقبل. وأدت الغارة الليلية في محافظة البيضاء بجنوب اليمن والتي أقرها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، إلى نشوب معركة بالبنادق قتل فيها أحد أفراد قوات العمليات الخاصة بالبحرية الأمريكية وأحرقت طائرة أمريكية. وقال مسعفون محليون، إن عدة نساء وأطفال قتلوا. وقال مسؤول يمني بارز لـ«رويترز»، «لم نسحب تصريحنا للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة. لكننا أوضحنا تحفظاتنا بشأن العملية السابقة». وأضاف، «قلنا إنه في المستقبل يتعين أن يكون هناك تنسيق أكبر مع السلطات اليمنية قبل أية عملية، ويتعين أن تأخذ سيادتنا في الاعتبار». وأكد الرواية مسؤول يمني آخر. وذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون، أنهم يحققون في تقارير عن مقتل مدنيين في الغارة. وقال شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الثلاثاء، إنها كانت تهدف لجمع معلومات مخابراتية، وكانت «ناجحة جدا». وأبلغ المسؤول اليمني الكبير «رويترز»، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كان قد التقى بالسفير الأمريكي لدى اليمن، و«أبدى تحفظاته بشأن المشكلات التي واجهت العملية الأخيرة». وتؤيد الحكومة اليمنية حملة أمريكية ضد فرع تنظيم القاعدة القوي في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. وقتلت عشرات من الضربات بطائرات بدون طيار في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قادة بارزين، لكنها كثيرا ما قتلت مدنيين كذلك. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع هادي، «وممثليه لضمان أن تظل هذه العلاقة المهمة قوية من أجل القضاء في نهاية المطاف» على القاعدة و«داعش» في اليمن. لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير/ كانون الثاني، كانت ثاني هجوم بري يعلن عنه تنفذه القوات الأمريكية في اليمن بعد أن شن أوباما محاولة فاشلة عام 2014، لإنقاذ رهينتين يحتجزهما تنظيم القاعدة انتهت بقتلهما.

مشاركة :