لندن - «ايلاف» - حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي رئيس الوزراء السابق جان بيار رافاران، من ان بريطانيا ستدفع ثمناً باهظاً عن خروجها من الاتحاد الاوروبي، شاءت أم أبت، وانها تواجه «مسؤولية تاريخية ثقيلة» بألا تستخدم «بريكست» ذريعة لتفكيك الاتحاد الاوروبي. وجاء تحذير رافاران خلال زيارة للندن على رأس وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي يجري خلالها لقاءات مع وزراء بريطانيين ويبحث تداعيات «بريكست» ويدعو الى «إعادة تأسيس اوروبا». وجاء تحذير رافاران خلال زيارة للندن على رأس وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي يجري خلالها لقاءات مع وزراء بريطانيين ويبحث تداعيات «بريكست» ويدعو الى «إعادة تأسيس اوروبا». وقال ان «افتتاح المفاوضات مع بريطانيا بطلب الاتحاد الاوروبي شيكاً على الحساب قد لا يبدو بداية طيبة ولكنه يمكن ان يحدث» في اشارة الى انه من المتوقع ان يطالب الاتحاد الاوروبي بأن تدفع بريطانيا 60 مليار يورو عن انهاء علاقتها به. ونفى رافاران ان يكون هذا عقاباً لبريطانيا، لكنه أكد ان اوروبا تحتاج الى «نصيبها من الانتصارات» على بريطانيا في المفاوضات المقبلة. واضاف ان رهانات بريطانيا على تقسيم اوروبا خلال المفاوضات لا سيما بعد وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض «محكوم عليها بالفشل» متهماً الرئيس الاميركي باستخدام بريكست «رهينة من أجل تحديد رؤيته بشأن اوروبا» وتنفيذ أجندته الجيوسياسية المعادية للاتحاد الاوروبي لصالح التقارب مع روسيا بهدف كبح صعود الصين اقتصادياً. وأكد ان خطاب ترامب المعادي للاتحاد الاوروبي أسفر عن تعزيز الوحدة بين فرنسا والمانيا متوقعاً ألا يبقى امام القادة الاوروبيين إزاء تضافر ترامب وبريكسيت سوى التشدد في مطالبهم. وقال رافاران ان محاولات بريطانيا لكسب ود واشنطن ستكون ذات مردود عكسي خلال المفاوضات يدفع الى تقوية الاتحاد الفرانكو ـ الالماني الذي يشكل ركيزة اوروبا.
مشاركة :