ملتقى الأعمال الإماراتي المولدوفي يبحث التعاون المستقبلي

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كيشيناو: الخليج شهدت العاصمة المولدوفية كيشيناو أمس انطلاق فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي المولدوفي، حيث شارك فيه وفد رفيع المستوى برئاسة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. فيما ترأس الجانب المولودوفي أوكتافيان كالميك، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد بمولدوفا. ويأتي انعقاد الملتقى في إطار زيارة موسعة لوفد الإمارات إلى جمهورية مولدوفا تهدف إلى إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستكشاف الفرص التنموية التي تقدمها بيئة الأعمال المولدوفية للمستثمر الإماراتي، فضلاً عن استعراض أطر ومجالات التعاون التي يمكن أن يتوجه إليها التركيز خلال المرحلة المقبلة وفقاً لمحددات الأجندة الاقتصادية التي تتبناها حكومتا البلدين، وبما يحقق مصالحهما المشتركة. ضم وفد الدولة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، و جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية، ومحمد ناصر حمدان الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بالوزارة. كما شارك في الوفد ممثلون عن عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، من أبرزهم أحمد بن غنام، المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وعيسى الغرير عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دبي، إلى جانب ممثلين عن دائرتي التنمية الاقتصادية في كل من أبوظبي والشارقة، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، والمنطقة الحرة في عجمان، وهيئة الطرق والمواصلات، وشركة مبادلة، وعدد من المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. الانفتاح الاقتصادي واستهلت أعمال الملتقى الذي حضره أكثر من مئة رجل أعمال و مستثمر ملدوفي يمثلون كافة القطاعات الاقتصادية بكلمة افتتاحية للمهندس سلطان بن سعيد المنصوري، قال فيها إن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط دولة الإمارات وجمهورية مولدوفا تمثل أرضية صلبة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري في مختلف القطاعات التي تحظى بالاهتمام والأولوية لدى البلدين. وأكد أن دولة الإمارات تنطلق في علاقاتها من مبدأ الانفتاح الاقتصادي وتحقيق المصالح المتبادلة، ما يعزز فرص التعاون وفق أطر محددة ورؤية واضحة تلبي طموحات البلدين بتحقيق التقدم المستدام، مشدداً على حرص دولة الإمارات على وضع العلاقات الإماراتية المولدوفية على مسار جديد يتميز بالنشاط التجاري والاستثماري والتعاون الاقتصادي المثمر. وأوضح المنصوري أن التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، الذي وصل إجماليه في عام 2015 إلى نحو 13 مليون دولار، وسجل 4.3 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2016، لا يعكس مطلقاً الإمكانات المتاحة للتعاون الذي ينشده البلدان، ولا يلبي طموحاتهما ورغبتهما في تعزيز الشراكة التجارية التي تخدم خططهما الاقتصادية. استطلاع مناخ الأعمال أضاف: من هنا تبرز جلياً أهمية هذا الملتقى كمنصة حيوية نسعى من خلالها إلى تجسير هذه الفجوة، عبر استطلاع مناخ الأعمال المولدوفي وما يطرحه من فرص للتعاون على المستويين الحكومي والخاص، ومن ثم التحرك قدماً وفق برنامج مدروس يوجه تركيزه نحو القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مع العمل الجاد لتوثيق عرى التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والمولدوفي وتقديم كافة التسهيلات لحركة التجارة والاستثمار المتبادلة. وأوضح المنصوري أن أحد أهم القواسم المشتركة التي يتمتع بها البلدان هو الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكل منهما، حيث تبرز الإمارات كبوابة تجارية حيوية لأسواق إقليمية ذات ثقل اقتصادي كبير، من أهمها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغرب آسيا وغيرها، فيما تمثل مولدوفا نقطة وصول مهمة إلى أسواق شرق ووسط أوروبا والبلقان وروسيا الاتحادية ورابطة الدول المستقلة، ومع تبني كلتا الدولتين مبادئ التجارة الحرة والتنويع الاقتصادي فإن هذه العوامل توفر أساساً متيناً للانتقال بالعلاقات التجارية إلى مرحلة جديدة. اقتصاد عالمي تنافسي وأكد المنصوري أيضاً أهمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والسياحة، والعقارات، والخدمات المالية، والطاقة، والنقل، باعتبارها قطاعات ذات أولوية في السياسة الاقتصادية لدولة الإمارات، داعياً المستثمرين ورواد الأعمال المولدوفيين إلى استكشاف الفرص التي توفرها هذه القطاعات مستفيدين من الحوافز الكبيرة التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي للاستثمار الأجنبي، مثل البنى التحتية المتقدمة والخدمات ذات المستوى العالمي والإطار التشريعي الداعم لنمو الأعمال والمناطق الحرة فائقة التطور، إلى جانب استضافة إكسبو 2020 وما يفتحه من فرص استثنائية للتجارة والاستثمار. وأكد أوكتافيان كالميك، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد المولدوفي في كلمته خلال افتتاح الملتقى أن مولدوفا تتطلع إلى بناء علاقات اقتصادية قوية مع دولة الإمارات والارتقاء بها إلى شراكة مثمرة في ظل الرغبة المتبادلة من الدولتين بتعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن مولدوفا تمثل جسراً بين الشرق والغرب وتوفر محوراً مهماً للتجارة والاستثمار في منطقة شرق أوروبا وما حولها، وتسعى إلى الاستفادة من هذه الميزة لفتح خطوط تجارية نشطة وتبادل استثماري مهم مع دولة الإمارات التي تمثل محطة عالمية بارزة للخدمات اللوجستية. رؤية أبوظبي الاقتصادية كما قدم أحمد بن غنام، المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، عرضاً حول أهم التطورات الاقتصادية لإمارة أبوظبي في إطار رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، مركزاً على الخطط التنموية بالإمارة لتسريع معدلات النمو وضمان استدامته عبر المشاريع التنموية وزيادة مساهمة الأنشطة غير النفطية في اقتصاد الإمارة. كما ذكر مجالات التعاون المشترك والتكامل وفتح الأبواب أمام المستثمرين من إمارة أبوظبي وجمهورية مولدوفا للعمل المشترك لتحقيقها. قطاعات حيوية قدم محمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر استثمر في الشارقة، عرضاً تقديمياً أكد فيه أن مشاركة استثمر في الشارقة في ملتقى الأعمال تأتي في إطار المساعي الوطنية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات لتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي مع كافة دول العالم، ويمثل الملتقى مظلة مهمة للتعريف بأبرز الفرص والحوافز التي يمكن أن تحظى بها الفعاليات الاستثمارية المولدوفية الراغبة في تأسيس وممارسة الأعمال في إمارة الشارقة، بما يعزز فرص نجاحها واستدامتها، مثل البنى التحتية المتطورة ووجود بيئة أعمال آمنة ومتنوعة وصديقة للمستثمر، مشيراً إلى أهمية الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية، باعتبارها قطاعات استثمارية حيوية في الإمارة. فرص جيدة صرحت فاطمة الغفلي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، بأن هناك فرص استثمار جيدة خاصة في مجال استيراد المواد الغذائية ومنتجاتها المختلفة، وصناعة الطاقة البديلة، ومولدوفا دولة لديها مجال كبير في توسيع نشاطها التجاري والاستثماري والاستفادة من تجربة الإمارات، وهناك اتفاق على تبادل زيارات جديدة لتكثيف التعارف بين الدولتين.

مشاركة :