رأس الخيمة (الاتحاد) يسعى إيفان هاشيك مدرب الإمارات لوضع اللمسات الأخيرة قبل لقاء «الإعصار» الحتاوي يوم غدٍ في الجولة الـ 18 من دوري الخليج العربي، وذلك لتجهيز فريقه لكل الاحتمالات المتوقعة أمام حتا، خصوصاً في ظل الرغبة الكبيرة والقوية لحصد النقاط الثلاث التي تمثل دافعاً لمساعدة «الصقور» على البقاء في المحترفين بعد الفوز على الشباب أخيراً ورفع رصيده إلى 12 نقطة على لائحة الترتيب. بدوره، أكد علي الرشيد النقبي أنه لم يحصل على ثقة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب فريق الإمارات نحو أربعة مواسم، وظل بعيداً عن التشكيلة الأساسية بعدما وافق على تمديد عقده لمدة 5 مواسم، وعلى الرغم من ذلك فقد ظل يواظب على حضور التدريبات، ويسعى لرفع مستواه الفني حتى يكون في المستوى الذي يمنحه فرصة المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، وقال: «ثقتي كانت كبيرة في أني سأحصل على الفرصة المناسبة عندما تحين اللحظة التي يمكن أن تغير مساره مع الفريق، إلى جانب التزامي بوصية والدي الذي طلب ضرورة حرصي على الدراسة الجامعية وعدم التركيز على كرة القدم فقط». وأضاف: «لم أتغيب عن التدريبات أو أسعى للاحتجاج على عدم مشاركتي في المباريات، وكان همي فقط العمل على الاستفادة من نصائح اللاعبين في صفوف الفريق والأجهزة الفنية لأن دوري في الملعب ينحصر فقط من خلال المشاركة في التدريبات ومحاولة الاستفادة من التوجيهات الإيجابية والحقيقة أن نورالدين العبيدي مساعد هاشيك». وأوضح اللاعب علي الرشيد - «24»، عاماً أنه حصل في الموسم الحالي على الفرصة المناسبة للمشاركة أساسياً في 6 مباريات من بينهما 5 في الدوري وواحدة في كأس الخليج العربي وشعرت بأن بقائي على دكة البدلاء كان مؤلماً بالنسبة لي، ومن الصعب على اللاعب أن يكتفي بدور المتفرج، لكونه يبقى على دكة البدلاء أو خارج القائمة من دون أن تكون له بصمة في الملعب أو مشاركة فعلية في نتائج الفريق. وأكمل: «اجتهدت وثابرت ولم أستسلم لدكة البدلاء، وأعتقد أنني قدمت الجزء القليل من الإمكانات الفردية، وما زلت أتطلع إلى المزيد في الفترة القادمة، والشيء الجيد أن جزاء صبري كان عودتي إلى المشاركة في المباريات». ورداً على سؤال حول توفير الأجواء المناسبة بين الدراسة في الجامعة الأميركية وكرة القدم، قال الرشيد: «المهمة ليست صعبة، عندما نتحدث عن التوفيق بين المهمتين، وملتزم بحضوري الإيجابي في الجامعة لتلقي المحاضرات، ومن ثم الانتظام في الحصص التدريبية مع بقية اللاعبين بالتفاؤل الكبير في أنني يمكن أن أنجح في المهمتين، والحقيقة أن الدراسة مهمة جداً لمستقبل اللاعب، ولكل شخص، فلاعب الكرة مهما طال الزمن سيعتزل، وعندها سيكون في حاجة إلى الشهادات العلمية التي يمكن أن توفر له الاستقرار الوظيفي، وتدعم مستقبله حتى لو عمد إلى عدم الابتعاد عن المجال الرياضي».
مشاركة :