هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء بأنه قد يضطر لقطع التعاون الأمني مع إسرائيل إذا استمرت سياسة الاستيطان، وقال عباس أمام مجلس الشيوخ الفرنسي خلال زيارته إلى باريس أنه إذا استمر الاستعمار الإسرائيلي فلن يكون أمامنا خيار آخر ولن يكون خطؤنا. والتقى عباس أمس الثلاثاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي عبر عن قلقه بشأن قانون إسرائيلي يضفي الشرعية بأثر رجعي على نحو أربعة آلاف منزل للمستوطنين شيدت على أراضٍ يمتلكها فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة. وعلى الصعيد ذاته شكر عباس الاتحاد الأوروبي على موقفه الرافض للقرار الإسرائيلي بتسوية الوضع القانوني للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. وأعرب عباس عن التطلع للعمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل تطبيق القرار 2334 الرافض للاستيطان من أجل الحفاظ على إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل. كما بعث الرئيس الفلسطيني برقية شكر مماثلة إلى بابا الفاتيكان فرنسيس على بيان مجلس أساقفة الولايات المتحدة الكاثوليك الذي طالب الولايات المتحدة بعدم نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس. وحث عباس بابا الفاتيكان على مواصلة اتصالاته وجهوده ل صنع السلام من خلال الحفاظ على حل الدولتين الذي بدأ يتلاشى بسبب السياسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي. من جانبها أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن ارتياحها للمواقف الدولية الرافضة للاستيطان الإسرائيلي، إلا أنها أشارت إلى أن مجمل ردود الفعل الدولية لا ترتقي إلى مستوى وخطورة تلك الجريمة، ولا تعدو كونها تكراراً لصيغ الإدانة الشكلية وعبارات الاستنكار والقلق والتخوف والرفض، التي لا تتضمن توجهاً حقيقياً نحو مساءلة الاحتلال ومحاسبته.