كسناوي: كثافة الدخول تمنع البوابات الأمنية بالحرم

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أنه جرى أمس أخذ أقوال المواطن الذي حاول حرق نفسه بجوار الكعبة باستخدام مادة البنزين، بدائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة. وأكدت المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه يعاني من أمراض نفسية تسببت في وجود وصي على أمواله، وهو الأمر الذي لم يتقبله، مما أدى إلى قيامه بمثل هذه الأفعال المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي. بوابات أمنية أكد مدير إدارة أمن المطارات بوزارة الداخلية سابقا اللواء عبدالله كسناوي لـ"الوطن" أنه يصعب تطبيق البوابات الأمنية أمام أبواب الحرم المكي، نظرا لكثافة الدخول، وأن هذه البوابات ترصد جميع المعادن التي يحملها الشخص معه، وأضاف "من هنا تكون الصعوبة في أن يتم إخراج كل ما يقتنيه الشخص من كبك وقلم كحد أدنى مع ارتفاع الخطورة على الآلات الأخرى، وهو الأمر الذي يعني بحدوث إنذارات وعلى ذلك تتم إعادتهم والتفتيش بشكل يدوي، مع ضرورة تطبيق هذا الأمر على الجانب النسائي والذي يحتاج إلى غرف خاصة لإجراء تفتيش خاص لهن"، منوها بأن السوائل لها أجهزة مختصة تقوم على نظام تحليل هذه المواد تحت أجهزة دقيقة تعمل على رصد أي سائل فد يتسبب في أعراض جانبية. وأضاف أن كاميرات المراقبة فوق البوابات ورصد كافة القادمين إلى بيت الله الحرام ووضع إجراءات تفتيشية دقيقة لكل من يشتبه فيه هو الأمر الملائم لمثل هذه المواقع التي يقف خلفها رجال قادرون على ردع كل مخالف، وهو الأمر الذي تعمل عليه قيادتنا الرشيدة، مشيرا إلى أن البوابات الإلكترونية تمت الاستعانة بها بشكل مؤقت في عام 1401 أثناء عقد مؤتمر القمة الإسلامية في عهد الملك خالد، رحمه الله، وذلك بحضور جميع رؤساء الدول داخل الحرم المكي، حيث تم وضع بوابات خاصة يتم الدخول عبرها، ومثل هذه الحالات يمكن الاستفادة منها، وذلك باستخدامها للحالات التي يتم الاشتباه فيها من قبل رجال الأمن المنتشرين في جميع أرجاء المسجد الحرام. الحكم الشرعي أوضح أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي لـ"الوطن" أن الحكم الشرعي في مثل هذه الأمور يتطلب التريث والاطلاع على كافة التحقيقات والنتائج التي تفيد سبب إقدام هذا المواطن على هذه الجريمة الذي تعظم كلما قرب الإنسان من الحرم المكي، وذلك لعظم وشأن بيت الله، عز وجل، وقال "هذه الأفعال هي في منزلة الإلحاد، والتي تحتاج إلى علاج بدني ونفسي من قبل الجهات المعنية، وعدم الوقوع في مثل هذه الحوادث المحرمة التي لا نود أن نشاهدها في هذا المكان الطاهر".

مشاركة :