حققت القوات المدعومة من تركيا تقدماً ودخلت أطراف مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش شمالي سوريا، وقتل أربعة جنود أتراك وجرح 15 آخرون في المعارك، فيما سقط عدد من القتلى في قصف من قوات النظام على حي الوعر في حمص. وفي حين أعلن قائد عسكري أميركي امكانية استعادة الرقة والموصل من خلال 6 أشهر المقبلة بعد ترجيح الجيش الأميركي لعزل الرقة في الأسابيع المقبلة..أعلنت أنقرة ومصادر إعلامية أمس أن الفصائل المقاتلة السورية التي تدعمها أحرزت تقدماً ضد التنظيم في مدينة الباب. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، «في الأيام الأخيرة، حققت قواتنا الخاصة، وجنود وأفراد الجيش السوري الحر تقدّماً واضحاً في الباب». من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال مؤتمر صحافي في أنقرة إن مدينة الباب «باتت محاصرة من جميع الجهات». وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين «نقوم بالتنسيق مع روسيا تجنباً لأي حادث». وأشار إلى «خطة ملموسة» لطرد داعش من الرقة تجري مناقشتها مع واشنطن حالياً. معارك عنيفة من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى معارك عنيفة بين التنظيم وقوة «درع الفرات» التركية في محيط مدينة الباب.وتمكنت القوة وفق المرصد، من إحراز تقدم ليلاً على الأطراف الغربية للمدينة، حيث سيطرت على مواقع عدة كانت تحت سيطرة «داعش». وتترافق المعارك وفق المرصد، مع قصف مكثف من القوات التركية وطائراتها على المدينة، أدى إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح بعد منتصف الليل. وذكرت وكالة الأناضول الموالية للحكومة نقلاً عن الجيش أن 58 إرهابياً وأربعة جنود أتراك قتلوا في المعارك أمس، مشيرة إلى إصابة 15 جندياً تركياً كذلك بجروح. قصف حمص وذكر عمال إنقاذ والمرصد أن طائرات النظام قصفت حي الوعر الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص أمس فقتلت عدداً من الأشخاص. وقال المرصد ومقره بريطانيا والدفاع المدني السوري «المعارض» إن الغارات استهدفت حي الوعر. وأضاف أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 24. وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله حليف دمشق إن الجيش أطلق صواريخ على مسلحين في الوعر لكن المسلّحين هم من بادروا بإطلاق النار. وارتفعت حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت أول من أمس مقرات تابعة لجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) في شمال غرب سوريا إلى 46 قتيلاً على الأقل بينهم 24 مدنياً، وفق المرصد الذي ذكر أن بين المدنيين عشرة أطفال و11 امرأة. ولم يتضح وفق المرصد ما إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات روسية أم تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلا أن الجيش الروسي أكد الثلاثاء أن طائراته «لم تشن أي ضربات على إدلب خلال هذا الأسبوع».
مشاركة :