‬تزفيتان تودوروف.. صوت متفرِّد في المشهد الثقافي الأوروبي

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد عثمان (باريس) توفي ليل الثلاثاء 7 ‬فبراير، ‬المنظر ‬الأدبي ‬ومؤرخ ‬الأفكار ‬الفرنسي ‬من ‬أصل ‬بلغاري ‬تزفيتان ‬تودوروف ‬عن ‬عمر ‬يناهز ‬السابعة ‬والسبعين، ‬بعد ‬أن انتهى ‬قبل ‬فترة ‬وجيزة ‬من ‬كتابه ‬الأخير «‬انتصار ‬الفنان» ‬الذي ‬من ‬المتوقع ‬أن ‬يصدر ‬في ‬شهر ‬مارس ‬من ‬العام ‬الحالي. قامة طويلة، نظرة مرحة، جملة بطيئة وموسيقية تتناول حياة ثرية بأسرها: الطفولة في بلغاريا، الدكتاتورية الشيوعية، المنفى في فرنسا، الأعمال الأولى حول الأشكال السردية في الأدب، إلى جانب رولان بارت. في ذاك العصر، كان لا يريد سوى بناء نظرية علمية عن الأدب مقتفيا أثر الشكلانيين الروس وعلم اللغة البنيوي، حسب ميخائيل باختين ورومان جاكوبسون. ولقد أصبحت كتبه: «مدخل إلى الأدب الفنتازي» (1970)، «شعرية النثر» (1971)، «نظريات الرمز» (1977) من كلاسيكيات الدراسات الأدبية منذ تاريخ صدورها. «ثم تغيرت الأشياء»، كما قال ذات يوم ببساطة. بعد أن أمضى عشرين عاما يدرس بدقة متناهية الأشكال الدلالية، التي كان متحمسا لها للغاية. تدريجيا، أصبح مؤرخ الغزو الإسباني، شارح مونتاني، مفسر الرسامين الفلامنكيين، مفكراً مختصاً بالتعددية الثقافية، وهكذا هجر النظرية البنيوية لكي ينزلق نحو الموضوعات السياسية والأخلاقية. كتابه‏‭ «‬التوقيع ‬الإنساني، الذي يجمع ‬مقالات من ‬1983-2008 (‬مطبوعات ‬سوي، ‬2009) ‬يشبهه‬: ‬انتخابي، ‬شخصي ‬وثاقب. ... المزيد

مشاركة :