بسالة المرابطين تسطر ملاحم النصر والفداء على رمال الحد الجنوبي

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يحقق الجنود المرابطون على الشريط الحدودي بالحد الجنوبي، انتصارات متوالية تجبر الأعداء من ميليشيات التمرد الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على التقهقر وتجرع مرارة الفشل وجر أذيال الهزيمة. فبعد مضي ما يقارب العامين تقف القوات المشتركة السعودية، في وجه كل مَنْ يحاول الاعتداء على أرض الحرمين، وتلحق بهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في كل محاولة اقتراب من الحدود. وفي جولة لـ «اليوم» على الشريط الحدودي بالحد الجنوبي في منطقة جازان وتحت أزيز الطائرات كان المرابطون من الضباط والافراد يقفون وقفة اعتزاز وفخر بما حققوه خلال الفترة الماضية من انتصارات وتسطيرهم ملاحم بطولية خالدة في صفحات التاريخ، لاسيما أن الميليشيات عجزت عن الاقتراب من الحدود ولو لمسافة «شبر واحد» خشية مواجهة مصيرهم المحتوم هو «الهلاك» لا محالة او الاستسلام. مدير مستشفى القوات المسلحة العقيد د.خالد الشمراني يتحدث الى المحرر وعلى الجانب الصحي، قامت «اليوم» بجولة على المستشفى الميداني المتنقل، الذي دشن مؤخرا على أعلى المستويات الصحية والتكنولوجية وآخر ما وصل له الطب على المستوى العالمي، لتقديم خدماته الصحية للقوات المسلحة من الضباط والأفراد وكمستشفى مساند لمستشفى القوات المسلحة بمنطقة جازان. وأوضح مدير مستشفى القوات المسلحة العقيد الدكتور خالد الشمراني أن المستشفى دشن مؤخرا بسعة 50 سريرا إضافة لجميع التخصصات الطبية وغرف طوارئ وعمليات، فيما يتكون قسم الطوارئ من 4 أسرّة مزودة بتجهيزات كاملة لإنقاذ الحياة وعلاج مصابي الكسور والجروح والمقذوفات وجميع الحالات الحرجة أو اصابات الحرب حتى استقرارها ثم نقلها لمستشفيات أخرى، مضيفا إن المستشفى يضم ايضا 4 عيادات مزودة بأجهزة تخطيط القلب وأجهزة الأشعة الصوتية المتنقلة ولاستقبال الحالات الخطرة والحالات العادية، إضافة لغرفة قيادة وتحكم وتتكون من أجهزة تليفونات متنقلة وأجهزة مراقبة وأجهزة بيجر ويبلغ مدى الأجهزة 50 كيلو مترا من موقع المستشفى الميداني، وهناك وسائل اتصال أخرى لما بعد هذا النطاق في حالة الحاجة إليها، مؤكدا أن طاقم المستشفى مكون من كوادر طبية سعودية ذات كفاءة عالية، إضافة لمشاركين من جنسيات اخرى وجميعهم ذوو تخصصات ومستوى علمي متميز، كما يجري التنسيق بشأن بعض الحالات المتقدمة في المستشفيات الأخرى لوزارة الصحة أو مستشفيات القوات المسلحة، ويجري تحويل جميع الحالات القادمة لمستشفى القوات المسلحة بجازان أو إلى المستشفى الميداني المساند وتحتاج تخصصات غير متوافرة، إلى مستشفيات وزارة الصحة أو مستشفيات القوات المسلحة في الخطوط الخلفية أو المناطق الأخرى، واشار لوجود 4 أقسام تنويم يتكون كل واحد من 6 أسرّة إضافة لقسم العناية المركزة وأسرّة المرضى الحرجة وهي مجهزة تجهيزا كاملا، فيما يستقبل المستشفى الحالات وتقسيمها إلى 4 أقسام وفق المعايير العلمية وهي: الخضراء والصفراء والحمراء الحرجة والحالات السوداء «الشهداء» ويتميز المستشفى بقدرة عالية في التعامل مع أكبر عدد من الإصابات وهو عادة يكون الفرز الثانوي بينما يجري الفرز الأول في المستشفيات الميدانية بالخطوط الأمامية. ويستهدف المستشفى الحفاظ على حياة المصاب وعند استقراره يتم إخلاؤه لمراكز متقدمة ليكون جاهزا لاستقبال أي حالات قادمة -لا سمح الله-، والمستشفى معزول بدرجة كبيرة ويضم اجهزة تعقيم بالاقسام المختلفة. غرفة تنويم مجهزة بأعلى المواصفات العالمية وبتجهيزات طبية متكاملة وفي سياق متصل، كشف مصدر عسكري بالخطوط الأمامية في الحد الجنوبي عن العثور مع مصابي عناصر الميليشيات أو الذين يقومون بالاستسلام، على حبوب لمنع الحمل المخصصة للنساء لاستخدامها عند الإصابة إضافة إلى «إبر» غير معقمة تصرف لهم من قبل قياداتهم غير مبالين بالمخاطر الصحية، التي قد تلحق بهم وقد تؤدي لموتهم أو إصابتهم بعاهات مستدامة.

مشاركة :