حذّر عدد من كبار القادة العسكريين الأميركيين «الكونغرس» أمس الأول (الثلثاء) من أن جيش الولايات المتحدة يعاني من قدم في تجهيزاته ونقص في تمويله وطواقمه ما يضعف جهوزيته. وكان هؤلاء القادة عرضوا وجهة نظرهم على الرئيس دونالد ترامب الذي وعدهم بـ «إعادة بناء» الجيش عن طريق زيادة مخصصاته بعدما كانت النفقات العسكرية خضعت للتقشف في عهد باراك أوباما. ويؤكد القادة أن سنوات من التقشف في عهد أوباما أدت إلى إضعاف الجيش وجهوزيته للتعامل مع عدد كبير من التحديات العالمية. والجيش الأميركي هو حالياً، وبفارق كبير، أقوى جيش في العالم والأكثر كلفة ويملك قواعد في جميع أنحاء العالم. وتبلغ ميزانيته السنوية 600 مليار دولار فيما تضم صفوفه 1,3 مليون جندي في الخدمة الفعلية. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، مارك ثورنبري «ما زلت أشعر بالقلق (...) من الأدلة التي تتراكم بشأن الضرر الذي لحق بجيشنا في السنوات الأخيرة والضغوط التي تتعرض له هذه القوات». وأضاف «مع إدارة جديدة وكونغرس جديد، لدينا فرصة للبدء بالإصلاح». ووعد ترامب في زيارة لقادة القيادة المركزية الأميركية الإثنين بـ «طائرات جميلة جديدة وتجهيزات جميلة جديدة». وأضاف «ستحصلون على الكثير من التجهيزات، صدقوني». وقال نائب قائد سلاح الجو، الجنرال ستيفن ويلسون خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب إن الإسطول الجوي الأميركي هو اليوم «الأصغر حجماً والأقدم (...) في تاريخنا». وأضاف أن طياري المقاتلات الحربية «يقومون بما معدله 10 طلعات و14 ساعة طيران شهرياً. وهذا ضئيل للغاية». وأشار إلى أن خصوم الولايات المتحدة قاموا بتحديث قواتهم لمنافستها. وأضاف أن «روسيا والصين راقبتا قتالنا وتعدان قواتهما. علينا أن نعد لمحاربة أي خصم». من جهته قال الأميرال بيل موران نائب قائد سلاح البحرية «لدينا طائرات هورنيت حربية كان يفترض في الأصل أن تطير ستة آلاف ساعة ونحن ندفعها نحو الثمانية آلاف والتسعة آلاف ساعة». وأضاف «خلال يوم اعتيادي في البحرية يكون هناك ما بين 25 إلى 30 في المئة من طائراتنا في المراجعة أو الصيانة». بدوره قال الجنرال غلين والترز نائب قائد سلاح مشاة البحرية (المارينز) «لدينا تأخير باكثر من 9 مليارات دولار في الانفاق على صيانة منشآتنا التحتية».
مشاركة :