نفذ أطباء تونس أمس الأربعاء (8 فبراير/ شباط 2017) إضراباً عاماً في القطاعين الخاص والعام للدعوة إلى إصلاحات. وقام الأطباء بوقفات احتجاجية أمس أمام مقرات الولايات في أنحاء البلاد وأمام كلية الطب بالعاصمة كما احتشدوا أمام قصر الحكومة. ورفع المحتجون لافتات من بينها أطباء «مضطهدون ومهاجرون» و»متحدون لإنقاذ مهنتنا» و»أطباء تونس شرف لتونس». وتأتي الاحتجاجات في أعقاب جدل واسع في وسائل الإعلام بسبب تدني الخدمات في القطاع الصحي العام إلى جانب اهتراء بنيته التحتية وتواتر التقارير في وسائل الإعلام عن الأخطاء الطبية. واهتز الرأي العام الأسبوع الجاري مع قضية وفاة رضيع في المستشفى العمومي بمدينة سوسة في ظروف مريبة. وكان الإطار الطبي أفاد في تقرير له بأن الرضيع ولد ميتاً بعد إجراء عملية قيصرية للأم التي أنجبت في الشهر السادس لسوء حالتها الصحية. لكن تقارير إعلامية أوردت بأن الأب اكتشف بأن أبنه ما زال حياً حينما عاد لاستلامه بعد اتمام إجراءات دفنه. وأجرى الأطباء محاولات إنعاش ثانية لإنقاذ الرضيع لكنه توفي في وقت لاحق من اليوم نفسه. وتحقق النيابة العامة للاشتباه في وجود إهمال وتدليس للتقرير الطبي للتغطية على خطأ طبي. على صعيد آخر، أكد المستشار السياسي للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الوزير نور الدين بن تيشة، أن بلاده ستتعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مثلما تعاملت مع أسلافه. واعتبر، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس (الأربعاء)، الخلافات في شأن سياسات ترامب «شأناً داخلياً» أميركياً. وقال إن زيارة السبسي لروما أمس ستركز على إقناع صناع القرار الاقتصادي والسياسي في إيطاليا، بحث السياح والمستثمرين على العودة إلى تونس بقوة «بعد أن تحسن فيها مناخ الأعمال وتحقق فيها الاستقرار الأمني». وحول ملف عودة الإرهابيين من بؤر التوتر، قال: «تونس تتابع ملف الشباب المتشدد الذي تورط في الهجرة إلى بؤر التوتر، وبينها سورية، وتسعى إلى التعامل معه بحزم في سياق ما يضمنه القانون الدولي والدستور. كما سنتابع هذا الملف مع السلطات السورية بعد إعادة فتح سفارة تونس في دمشق، مثلما سبق أن أعلن رئيس الدولة ووزير الخارجية. وفي كل الحالات سيحال العائدون من بؤر التوتر إلى القضاء ليبت في وضعياتهم حالة بحالة، ويصدر في شأنهم الأحكام التي ينص عليها قانون مكافحة الإرهاب، وهي أحكام بالسجن لمدد طويلة».
مشاركة :