الجيش الأميركي يتوقع عزل معقل «داعش» في سورية خلال أسابيع

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن متحدث عسكري أميركي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أمس الأربعاء (8 فبراير/ شباط 2017) أن مدينة الرقة السورية التي تعتبر عاصمة التنظيم المتطرف في سورية ستصبح قريباً «معزولة» عن بقية العالم. وقال الكولونيل الأميركي جون دوريان عبر الفيديو كونفرس من بغداد «نتوقع أن تصبح مدينة الرقة معزولة بشكل شبه كامل خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وأوضح أن المدينة لن تكون محاصرة تماماً إلا أنه «سيصبح من الصعب جداً الدخول إليها أو الخروج منها». وكانت قوات سورية الديمقراطية التي تتألف من تحالف قوى عسكرية كردية وعربية أطلقت هجوماً لاستعادة الرقة من الشمال. إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على القوى التي يفترض أن تقتحم هذه المدينة العربية بغالبية سكانها. وأعربت تركيا عن رغبتها بالمشاركة في الهجوم على الرقة، حسب ما قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو أمس (الأربعاء)، موضحاً أن بلاده مستعدة لإرسال قوات خاصة للمشاركة في معركة استعادتها. إلا أن تركيا تتحفظ بشدة على قوات سورية الديمقراطية لأنها تتألف بشكل خاص من قوات كردية تعتبرها أنقرة إرهابية ومدعومة من حزب العمال الكردستاني. وتابع المتحدث العسكري الأميركي «لقد قلنا منذ أشهر عدة إننا منفتحون» على مشاركة تركيا في استعادة الرقة. من جانب آخر، نفت دمشق أمس (الأربعاء) مضمون تقرير منظمة العفو الدولية والذي يتهم السلطات السورية بارتكاب عمليات شنق جماعية لـ 13 ألف معتقل داخل سجن صيدنايا خلال خمس سنوات، مؤكدة أن مضمونه «عار عن الصحة». على جبهة أخرى، تشهد أطراف مدينة الباب، آخر معقل للمتطرفين في محافظة حلب (شمال) معارك عنيفة بين تنظيم «داعش» من جهة والقوات التركية والفصائل السورية المعارضة المدعومة منها من جهة ثانية، بعدما تمكنت الأخيرة من إحراز تقدم، وفق ما أكدت أنقرة والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وغداة اتهام منظمة العفو السلطات السورية بارتكاب عمليات شنق «خارج نطاق القضاء»، أكدت وزارة العدل السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس، أن «هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً». وشددت على أن «أحكام الإعدام في سورية لا تصدر إلا بعد محاكمة قضائية تمر في عدة درجات من التقاضي»، معتبرة أن «هذا الخبر ليس القصد منه إلا الإساءة لسمعة سورية في المحافل الدولية». وأضافت أن «وزارة العدل تنفي صحة ما ورد وتستنكره أشد الاستنكار لعدم قيامه على أدلة صحيحة وهو مبني على عواطف شخصية تستهدف تحقيق غايات سياسية معروفة». واستند تقرير المنظمة الذي صدر الثلثاء وحمل عنوان «المسلخ البشري: عمليات الشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا» إلى تحقيقات ومقابلات مع 84 شاهداً بينهم «حراس وموظفون ومحتجزون» سابقون في السجن فضلاً عن قضاة ومحامين. وتحدثت المنظمة عن «حملة مدروسة نفذتها السلطات السورية على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء» بين العامين 2011 و2015، تم خلالها شنق 13 ألف شخص «سراً... غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد أنهم معارضون للحكومة». وتصل تلك الإعدامات وفق تقرير المنظمة، إلى «مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بتفويض من الحكومة السورية على أعلى المستويات». تقدم في الباب ميدانياً، تدور معارك عنيفة على أطراف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بين المتطرفين الذين يسيطرون على المدينة ومحيطها وقوات تركية وفصائل معارضة تدعمها في إطار عملية «درع الفرات»، وفق المرصد السوري. وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو أمس في أنقرة «في الأيام الأخيرة، حققت قواتنا الخاصة، وجنود وأفراد الجيش السوري الحر تقدماً واضحاً» في الباب. وافاد المرصد بإحراز هذه القوات تقدماً في الأطراف الغربية للمدينة التي تحاصرها من ثلاث جهات فيما تحاصرها قوات الجيش السوري من جهة الجنوب بعد تمكنها مطلع الأسبوع من قطع طريق إمداد رئيسي إلى المدينة. كما أحرزت قوات الجيش السوري بحسب المرصد تقدماً جنوب المدينة أيضاً وباتت على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من المدينة. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين خلال مقابلة تلفزيونية «نقوم بالتنسيق مع روسيا تجنباً» لأي حادث. وتترافق المعارك وفق المرصد، مع قصف وغارات تركية على المدينة، تسببت بمقتل ستة مدنيين على الأقل أمس. وفي اتصال هاتفي هو الأول بين الرجلين في وقت متأخر الثلثاء، بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب التعاون في معركة تركيا للسيطرة على مدينة الباب ومعقل المتطرفين في الرقة (شمال)، وفق ما أوضح مصدر في الرئاسة التركية. في وسط سورية، قتل تسعة مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 25 آخرين بجروح جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على حي الوعر في مدينة حمص، وفق حصيلة للمرصد. ويعد حي الوعر آخر نقطة يتواجد فيها مقاتلون معارضون في مدينة حمص التي استعادت قوات الجيش السوري السيطرة عليها بالكامل في العام 2014.

مشاركة :