يعد مشروع مهاراتي من المشاريع الهامة التي تقوم بتنفيذها وزارة التعليم والتعليم العالي، وبدأ المشروع في العام الأكاديمي 2014/2015 مع 18 مدرسة مستقلة تنقسم إلى 9 مدارس نموذجية و9 مدارس بنات بمشاركة 8000 طالب وطالبة و670 معلما ومنسقا. ويهدف إلى رفع المهارات اللغوية والحسابية من خلال عدة مبادرات تستهدف المعلمات والمنسقات وقيادات المدارس وأولياء الأمور. وتنطلق رؤية المشروع من تحقيق جميع الطلبة للمهارات اللغوية والحسابية الأساسية في المدرسة. توجد عدة مبادرات للمشروع وتنقسم إلى: مبادرة التحضير التعاوني، مبادرة التدريب الجماعي، مبادرة التدريب الفردي، لوحة الأداء، والاختبارات التشخيصية. أما عوامل تمكين أولياء الأمور فتتمثل في الرسائل الدورية، وتدريب قيادات المدارس، وتدريب المشرفين الاجتماعيين والاختصاصيين النفسيين، وأفلام قصيرة توعوية عن مواضع مختلفة مثل: خسارة التعلم في فترة الصيف، أهمية التدريب على اللغة العربية، أهمية الحضور للمدرسة. ويعد قياس المشروع وملاءمة مبادراته من أولويات أعضاء فريق التنفيذ، حيث يتم استخدام أدوات مختلفة منها: الاستبيانات النصف سنوية لقياس مدى رضا الشركاء من المشروع، وتقرير اللجنة المحايدة (تضم أعضاء من مؤسسة قطر- جامعة قطر- وأفراد من الوزارة خارج المشروع لقياس أداء عينة من المعلمات داخل الصف ورفع تقرير به)، والاختبارات التشخيصية وتقدم مرتين في العام الأكاديمي، في بداية العام وقبل نهايته، ونتائج أداء طلاب مشروع مهاراتي في الاختبارات الوطنية المفصلية. وأسفر المشروع عن ارتفاع مستوى أداء الطلاب في السنة الأولى للمشروع بمقدار %20 في المهارات اللغوية الحسابية للعام الأكاديمي 2015/2016، كما تحسن أداء الطلاب بشكل ملحوظ خلال نهاية العام الثاني للمشروع، وتقلص عدد الطلاب الذين لا يحققون الحد الأدنى من المعايير بنسبة %50 وزاد عدد الطلاب الذين يحققون الحد الأدنى من المعايير في المواد المهارية الثلاث بمقدار 6 أضعاف العدد منذ بداية العام.;