قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تتواصل مع المسؤولين اليمنيين عبر القنوات الدبلوماسية، وسط مخاوف بشأن غارة لقوات خاصة أميركية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين. وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية: "نتواصل مع اليمنيين عبر القنوات الدبلوماسية.. يتفهمون المعركة والالتزام الذي نشترك فيه". كما أكد البيت الأبيض أنه سيواصل العمل مع الحكومة اليمنية لتقوية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. من جهتها، أبدت الحكومة اليمنية قلقها للولايات المتحدة بشأن الغارة لكنها لم تصل إلى حد إلغاء التصريح بالقيام بالمزيد من العمليات في المستقبل. وأدت الغارة الليلية في محافظة البيضاء بجنوب اليمن والتي أقرها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب إلى نشوب معركة بالبنادق قُتل فيها أحد أفراد قوات العمليات الخاصة بالبحرية الأميركية وأحرقت طائرة أميركية. وقال مسعفون محليون إن عدة نساء وأطفال قتلوا. وقال مسؤول يمني بارز لوكالة "رويترز": "لم نسحب تصريحنا للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة. لكننا أوضحنا تحفظاتنا بشأن العملية السابقة". وأضاف: "قلنا إنه في المستقبل يتعين أن يكون هناك تنسيق أكبر مع السلطات اليمنية قبل أي عملية ويتعين أن تأخذ سيادتنا في الاعتبار". وأكد الرواية مسؤول يمني آخر. وذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أنهم يحققون في تقارير عن مقتل مدنيين في الغارة. وأبلغ المسؤول اليمني الكبير "رويترز" أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان قد التقى بالسفير الأميركي لدى اليمن و"أبدى تحفظاته بشأن المشكلات التي واجهت العملية الأخيرة". من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع هادي "وممثليه لضمان أن تظل هذه العلاقة المهمة قوية من أجل القضاء في نهاية المطاف" على القاعدة وداعش في اليمن. لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير/كانون الثاني كانت ثاني هجوم بري يعلن عنه تنفذه القوات الأميركية في اليمن بعد أن شن أوباما محاولة فاشلة عام 2014 لإنقاذ رهينتين يحتجزهما تنظيم القاعدة انتهت بقتلهما.
مشاركة :