القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول ربطت منظمة يسارية إسرائيلية، اختيار دافيد فريدمان (الداعم للاستيطان) مرشحاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب، بتوسيع مستوطنة في الضفة الغربية. وتساءلت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه، عما إذا كان دفع مخطط لبناء 20 وحدة في مستوطنة "بيت إيل" القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية "هدية للسفير الأمريكي المعين؟". وفي هذا الصدد، لفتت إلى أن فريدمان يرأس جمعية "الأصدقاء الأمريكيين لبيت ايل"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها. وقالت إن هذه الجمعية "قدمت 2.47 مليون شيكل (الدولار= 3.78 شيكل) في العام 2015 لجمعية "سوكات عوفاديا" غير الحكومية التي تشجع البناء في مستوطنة "بيت ايل". وأشارت الحركة إلى أنه تم يوم الأحد الماضي "إيداع مخطط لبناء مبنى من 5 طوابق ويحتوي على 20 وحدة سكنية استيطانية في بيت ايل". وأضافت "تمت الإشارة إلى هذا المخطط كأحد المخططات التي تقرر دفعها بموجب إعلان وزير الدفاع (أفيغدور ليبرمان) في 25 يناير/كانون ثان الماضي" والذي شمل بناء 3000 وحدة في الضفة الغربية. وتابعت "تم دفع هذا المخطط بعد أن بدأت المنظمة غير الحكومية (سوكات عوفاديا) عام 2014 البناء غير القانوني في المنطقة بما في ذلك على أراض فلسطينية خاصة". وأوضحت أن المخطط يتضمن "هدم الجزء الذي تمت إقامته على أرض فلسطينية خاصة والمصادقة بأثر رجعي على ما تبقى من المبنى وبما يسمح بإضافة طوابق جديدة عليه". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن نهاية شهر ديسمبر/كانون أول الماضي تسمية فريدمان لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل. وحتى اليوم، لم يتسلم فريدمان منصبه، بسبب عدم مصادقة الكونغرس عليه بعد. ووجهت منظمات حقوقية ويسارية إسرائيلية انتقادات إلى قرار ترامب هذا، نظراً لمواقف فريدمان المعروفة بدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفض حل الدولتين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :