يتقدم رؤساء شركات الطيران الأمريكية الخميس 9 فبراير/شباط بشكوى إلى البيت الأبيض، لمواجهة شركات الطيران الخليجية، بحجة أنها تتلقى دعما حكوميا للسيطرة على قطاع الطيران الأمريكي. وسيلتقي رؤساء شركات الطيران الأمريكية الخميس بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وخلال الاجتماع سيطرحون مسألة الدعم الذي تتلقاه ،على حد تعبيرهم ، شركات الطيران الإماراتية والقطرية، وتأثيره على المنافسة في السوق الأمريكية. وكان رؤساء شركات الطيران "دلتا" و"يونايتد" و"أميركان إيرلاينز" قد تقدموا بعريضة الأسبوع الماضي إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون، احتجاجا على الدعم المادي الضخم، الذي تحصل عليه شركات الطيران في الإمارات وقطر، ومناشدين ترامب بشعار "أمريكا أولا". وبحسب شركات الطيران الأمريكية فإن نظيراتهاالخليجية حصلت على مستويات دعم غير مسبوقة منذ عام 2004 تقدر بنحو 50 مليار دولار. وفي العريضة، أشار الرؤساء إلى أن شركات الطيران الخليجية بفضل هذا الدعم ستتوسع في السوق الأمريكية، ما سيضر بالعاملين الأمريكيين في قطاع الطيران بالولايات المتحدة. وتطالب شركات الطيران الأمريكية الحكومة بمراجعة اتفاقيات الأجواء المفتوحة، التي تجيز لشركات الطيران الخليجي التحليقبحرية من الإمارات وقطر إلى أي وجهة في الولايات المتحدة.ويرى رؤساء "دلتا" و"يونايتد" و"أميركان إيرلاينز" أن البلدين (الإمارات وقطر) يتعديان على الاتفاقات، بينما تقف حكومة الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي. ويأتي ذلك في وقت توسعت فيه شركات الطيران الخليجية بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري. وأضافت الشركات الخليجية وجهات جديدة إلى الولايات المتحدة، منها خدمة جديدة أعلنتها "الإماراتية" بين دبي ونيوارك، التي تقع على بعد 8 كلم غرب مانهاتن. وتعد نيوارك الوجهة الـ12 للخطوط "الإمارتية" في الولايات المتحدة. كما أن "الخطوط الجوية القطرية" من جهتها تخطط إلى إضافة وجهة جديدة إلى الولايات المتحدة في عام 2018 ليصبح بذلك عدد الوجهات التي تسافر إليها 11 وجهة. وترى الشركات الأمريكية في هذا التوسع استفزازا وتعديا على سوق شمال الأطلسي، التي تهيمن عليها الولايات المتحدة وشركات الطيران الأوروبية. ومن جهتها، ترفض شركات الطيران الخليجية الاتهامات بأنها حصلت على ميزات غير عادلة، وفي هذا الإطار قالت شركة طيران "الإمارات" في تقرير نشرته في عام 2015 إنها لا تعتمد على المساعدات الحكومية، لكن الربح التجاري والاعتماد على المستهلك هو الذي يحركها. واتخاذ إجراءات ضد شركات الطيران الخليجية لا يخلو من المخاطر بالنسبة للرئيس ترامب، إذ أن هذه الشركات لديها عقود بمليارات الدولارات مع مصنع الطائرات الأمريكي "بوينغ"، الذي يوفر آلاف فرص العمل في الولايات المتحدة. المصدر: "CNNMoney" فريد غايرلي
مشاركة :