جرت في ميناء سيفيرومورسك حيث القاعدة الرئيسية لأسطول الشمال الروسي، مراسم استقبال مجموعة السفن الحربية التي عادت إلى الوطن بعد مشاركتها في مكافحة الإرهاب بسوريا. وضمت مجموعة السفن الطراد الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، الطراد الصاروخي الذري الثقيل "بطرس الأكبر"، والسفينتين المضادتين للغواصات "سيفيرومورسك" والأميرال كولاكوف". وكانت "الأميرال كوزنيتسوف" و"بطرس الأكبر" قد وصلتا خليج كولا، إلىميناء سيفيرومورسك وميناء مورمانسك، الأربعاء الماضي. وجرت مراسم استقبال رسمية لطاقمي الطرادين صباح الخميس 9 فبراير/شباط، وتكريم العسكريين الذين تميزوا في أداء المهام القتالية. وقال القائد العام للأسطول الحربي الروسي فلاديمير كوروليوف خلال المراسم، إن العملية، التي شاركت فيها حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، أكسبت الأسطول الروسي خبرة قتالية فريدة، بالإضافة إلى تكبيد الإرهابيين في سوريا خسائر كبيرة. واعتبر كوروليوف أن نتائج هذه العملية شكلت ردا على انتقادات من يشككون فيالقدرات القتالية واستعداد البحرية الروسية. وتابع كوروليوف قائلا: "أفراد طواقم السفن الروسية عملوا بفعالية في الجو والبحر وفي الأعماق على حد سواء". وتابع أن نتائج مشاركة السفن في عمليات محاربة الإرهاب، أكدت قدرة الأسطول على العمل في منطقة بعيدة عن حدود روسيا بشكل مستقل وبالتعاون مع القوات الجوية الفضائية على حد سواء. وفي الوقت نفسه، أشار قائد البحرية الروسية إلى ضرورة مراجعة الخطط في مجال التدريب القتالي في الأسطول الروسي، مع الأخذ بعين الاعتبار هذه الخبرة القتالية الجديدة. بدوره قال الأميرال فالويف القائد السابق لأسطول البلطيق في تصريح لوكالة "نوفوستي"، إن خبرة استخدام "الأميرال كوزنيتسوف"، ومشاركة المقاتلات التي ترابط على متنهاـ في العمليات القتالية بسوريا، تتطلب تحليلا عميقا. وذكر الأميرال بأن خسائر مجموعة السفن الروسية خلال عملياتها بسوريا اقتصرت على الماديات، ولم تتكبد الطواقم أي خسائر بشرية. وكانت السفن الحربية قد أبحرت باتجاه سواحل سوريا في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وانضمت لمكافحةالإرهاب بسوريا في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكانت حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" تحمل على متنها أكثر من 40 مقاتلة ومروحية. وفي سياق هذه العملية استخدم الأسطول الروسي لأول مرة في ظروف القتال مقاتلة "سو-33" الجديدة. وخلال العملية التي استمرت لمدة شهرين، قام طيارو مجموعة الطيران المرابطة على متن حاملة الطائرات، بـ420 طلعة قتالية أسفرت عن تدمير 1.2 ألف موقع للإرهابيين في سوريا. كما تمت إصابة بعض الأهداف بواسطة صواريخ مجنحة أطلقتها السفن الروسية. لكن حوادث مؤسفة، أثناء عمليات الإقلاع والهبوط على متن حاملة الطائرات، أسفرت عن فقدان مقاتلتين - "ميغ-29" و"سو-33" - فيما لم يصب الطياران بأذى. المصدر: وكالات اوكسانا شفانديوك
مشاركة :