الفيصل: قَتْلُ الشعب السوري هزيمة وليس انتصاراً

  • 4/16/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض يوسف الكهفي أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن النظام السوري لا ينبغي عليه أن يعتقد بأنه حقق أي انتصار، لافتاً إلى أن قتل المواطنين لا يعتبر نصراً بل هزيمة، ووصف الفيصل تعهد النظام السوري بتعطيل الجهود الدولية والعربية عن سبق إصرار وترصد، بأنه تحدٍّ واضح لقرار مجلس الأمن. جاء ذلك في رده على أسئلة الصحفيين على هامش اجتماعه مع وزير خارجية جمهورية الجزائر رمطان لعمامرة أمس الثلاثاء في مقر الوزارة، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين السعودية والجزائر وسبل تعزيزها في كافة المجالات، منها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقَّعة بين البلدين، كما بحثا أعمال اللجنة السعودية الجزائرية المشتركة التي أنهت أعمالها مؤخراً في الرياض. وجاء ضمن أولويات الاجتماع بحث قضايا المنطقة العربية في إطار مستجداتها وتداعياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، وكانت القضية الفلسطينية على رأس القضايا التي نوقشت، خصوصاً في ضوء الاجتماع الوزاري الأخير للجامعة العربية الذي دعم قرار السلطة الفلسطينية بالموافقة على تمديد المفاوضات، وقال الفيصل في كلمته: «شكَّل التعنت الإسرائيلي برفض الالتزام بمرجعيات السلام وإقرار مبدأ حل الدولتين علاوة على ما تتخذه من إجراءات استيطانية وتهويد للقدس، أكبر العقبات التي تعترض مساعي السلام في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يسلتزم من الولايات المتحدة الأمريكية بذل الضغوط على الجانب الإسرائيلي من واقع رعايتها لمحادثات السلام». وعن مستجدات الأزمة السورية، أشار الفيصل إلى أن النظام السوري ما زال يعتقد أن بإمكانه تقديم انتصارات، لافتاً إلى أن قتل الشعب السوري لا يعتد به كانتصار، حيث إن قتل الشعب البريء في حد ذاته يعتبر هزيمة. وتم خلال ثنايا الاجتماع البحث في هذا الملف والتأكيد على أهمية قرار الجامعة العربية بشغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية، كما أن السعودية ترى في إعلان النظام السوري إجراء الانتخابات تصعيداً من قبل نظام دمشق، وتقويضاً للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلمياً على أساس اتفاق جنيف-1 الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية. مشيراً إلى أن هذه الجهود التي تعهد النظام السوري بتعطيلها عن سابق إصرار وتصميم في جنيف 2، إضافة إلى تواتر الأنباء الخطيرة عن استخدام النظام للغازات السامة ضد المدنيين مؤخراً في بلدة كفر زيتا في ريف حماة، يعتبر تحدياً واضحاً لقرار مجلس الأمن. وأضاف: «إن هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، وخصوصاً في ظل التقرير الذي قدمته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخراً لانتهاكات النظام التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية». وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أوضح الفيصل أن السعودية تأمل أن تسفر الجولة المقبلة لمفاوضات إيران مع مجموعة 5+1 عن حل نهائي وجذري لهذا الملف، وبما يضمن استخدام إيران السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها والمعاهدات والاتفاقات الدولية المبرمة في هذا الشأن، وضمان عدم تحول البرنامج في أي مرحلة من مراحله إلى الاستخدام العسكري. وجدد الفيصل تأكيده بأن السعودية تصر على أهمية جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل وخصوصاً الأسلحة النووية.وتناولت المداولات موضوع مكافحة الإرهاب وأهمية تكثيف الجهود لمحاربته واقتلاعه من جذوره أياً كان مصدره أو الجهات التي تقف وراءه كما تم التشاور والتنسيق حيال تطوير منظومة الجامعة العربية في خدمة العمل العربي المشترك، وفي ضوء قرارات القمة العربية.

مشاركة :