إسدال الستار على قضية “حافلة الموت” بعد 8 سنوات

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر في 16 من جمادي الآخرة إسدال الستار على قضية الفلبيني رينو، والذي يطالب الادعاء العام بقتله بعد أن أقدم في 13 من ذي القعدة 1429 بقيادة حافلة استولى عليها بالقوة في طريق الحرمين، عاكسًا السير ليقتل 4 أشخاص، منهم سيدتان وشاب من أسرة واحدة تصادف وجود سيارتهم العابرة أمام الحافلة في الطريق، والذي تعمد رينو السير عكس الحركة المرورية، راغبًا في دهس وصدم جميع من يواجههم. الحادثة الغريبة جرت فصولها عند الخامسة من فجر الأربعاء بعد أن خرج رينو من غرفته في إسكان الخطوط السعودية بحي الخالدية وهي الساعه التي يستقل فيها الحافلة المتوجهة إلى مقر عمله، وكان الفلبيني يحمل مطرقة ضخمة ومفكا بهدف الإجهاز على أحد العمال، وهبط المتهم غاضبا إلى مواقف المبنى، وهشم زجاج سيارة عامل ثم استولى على حافلة ركاب تتسع لـ50 راكبا- كانت على وضع التشغيل- وبداخلها 12 من العمال، مستخدمًا في ذلك القوة والتهديد بما يحمله من أدوات ثم قاد حافلة الموت إلى طريق الملك عبدالعزيز بسرعة جنونية مفرطة متجاوزًا تقاطعات عديدة حتى وصل بحافلته إلى منطقة الكرة الأرضية. خلال ذلك حاول ركاب الحافلة الهرب بإلقاء أنفسهم من النافذة في محاولة للإفلات من الموت غير أن أحدهم لقي حتفه في الحال، فيما أصيب اثنان من رفاقه بجروح خطيرة. وواصلت حافلة الموت طريقها نحو جسر الصالة الملكية مواصلًا السير حتى جسر الحجاج، ثم سلك طريق الحرمين عاكسًا الاتجاه حتى جسر التحلية، واصطدمت الحافلة بسيارات عدة ونتج عن ذلك مقتل شاب ووالدته وشقيقته عمدًا وعدوانا. وكان إسقاط رينو قد تحقق بعد مطاردة ماراثونية نفذها رجال الأمن لإيقافه، وبعد توقفه لاذ بالفرار على قدميه شرق الخط السريع ولاحقه رجل أمن، وحاول إيذاءه مستخدما سكينًا غير أن رجل الأمن نجح في السيطرة عليه. وكان المدعي العام قد طالب بقتله حدًّا على اعتبار أن ما أقدم عليه يعد ضربا من الحرابة والإفساد في الأرض وترويع الآمنين.. وأصدرت المحكمة العامة في جدة وقتذاك حكمًا بقتل المتهم تعزيرًا، فيما نقضت المحكمة العليا الحكم بعد دراسة الأوراق وتدقيق الحيثيات لتعود القضية إلى نقطة الصفر. وتشكلت دائرة قضائية للنظر في الدعوى مجددًا وفي الجلسة الماضية تمسك المدعي العام بالحق الخاص بمطالبة قتل السائق قصاصًا أو تعزيرًا، ليرجع القضاة الجلسة إلى الأربعاء 16 جمادى الآخرة لمزيد من الدراسة والتأمل وإصدار الحكم. وقررت المحكمة إغلاق باب المرافعة، والذي طالب من خلالها محامي المتهم بصرف النظر عن الدعوى في المسؤولية الجنائية كونه مريض نفسي طبقا لتقرير طبي.

مشاركة :