انطلقت أول جولة تفتيشية مشتركة على مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وذلك من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث و «الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب» الذي يعتبر بمثابة النقابة الدولية لمختلف عمال البناء. وعقب مذكرة التفاهم التي وقعها في نوفمبر 2016 كل من سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا وأمبيت يوسون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، حضر إلى الدوحة عدد من ممثلي النقابات الدولية المرتبطة بالاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، وذلك من أجل القيام بأولى جولات التفتيش المشتركة المخطط إجراؤها سنة 2017 في إطار الاتفاق الذي يمتد مبدئيا لمدة سنة واحدة. وشملت الجولات المشتركة في المرحلة الأولى كافة العمال في المشاريع التي تضطلع بها شركات متعددة الجنسيات يقع مقرها الرئيسي في بلدان يملك الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب تمثيلا فيها. ويندرج تحت هذا البند حتى الآن شركات من النمسا وبلجيكا وإيطاليا والهند وقبرص. وقامت بالجولات «مجموعة العمل المشتركة» التي تم تشكيلها لإدارة كافة جولات التفتيش ورفع التقارير. وقد أمضى ممثلون من الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب يومين مع موظفي اللجنة العليا، لاسيما لجان رعاية العمال، والصحة والسلامة، والمكتب الفني. بدأت الجولة يوم الأربعاء في الأول من فبراير بزيارة إلى استاد الوكرة، وتم إفساح المجال أمام ممثلي الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب للتحقق من الإجراءات المطبقة على الأرض وكذلك الحديث مع العمال بخصوص انخراطهم في ذلك والعلاج الذي يحصلون عليه في المشروع. وتم في اليوم التالي الخميس 2 فبراير استئناف الجولة بدخول المفتشين إلى أماكن السكن والحديث مع العمال عن تجاربهم. وفي هذا الصدد قال كيوستي سوكاس، نائب رئيس شركة راكينسوليتو العضو في الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب: «تم الترحيب بالاتفاق المبدئي بتفاؤل حقيقي في إطار الحوار البناء للغاية مع اللجنة العليا. كان من المهم إظهار أنه تم القيام بأولى الخطوات لتنفيذ وعودنا فيما يتعلق بالتعاون بأسرع وقت ممكن، ونحن مسرورون بتحقيق ذلك بالنظر إلى أنه تم توقيع الاتفاق في شهر نوفمبر الماضي. لقد شعر وفدنا بتشجيع كبير بعد الحوار مع المقاولين في مواقع المشاريع، ويعرب عن ترحيبه بمستوى الانفتاح الذي أظهروه». وأردف قائلا: «كانت لنا بعض الملاحظات والاقتراحات الفورية خلال سير الجولات التفتيشية، ولكننا سندونها في إطار مجموعة العمل المشتركة وسنقوم بنقاش ما خلصنا إليه».;
مشاركة :