كشف المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، تحقيق الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية نموًّا بلغ 402% في مستوى مساحات الأراضي المطورة بالمدن الصناعية، وارتفاع عدد المصانع إلى 5400 مصنع بمعدل نمو 177%، مشيرًا إلى أن المدن الصناعية وصل عددها إلى 32 مدينة بنسبة نمو 129%، فيما وصل حجم نمو المشروعات الكهربائية للمدن الصناعية إلى 215% بقيمة 4 مليارات ريال. وقال خلال اللقاء، الذي نظمته مؤخرًا لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض: إن التدفقات المالية لتطوير المدن الصناعية تجاوزت العائد الذي حققته العام، والذي بلغ (450) مليون ريال، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن هذا يؤكد اهتمام الدولة بتطوير القطاع الصناعي من خلال تجهيز البيئة الإنتاجية، وباعتباره الخيار المهم لتنويع مصادر الدخل. ولفت الرشيد إلى توفر عدد من الفرص الاستثمارية لشباب الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المدن الصناعية، وقال إن الهيئة أنشأت حاضنات لتبني الأفكار الإبداعية الصناعية بغرض تشجيع الشباب، كما أطلقت جائزة الإبداع الصناعي لدعم شباب الأعمال، موضحًا أن المدن الصناعية الجديدة ستشهد إقامة مراكز نسائية ودور حضانة، وذلك بغرض تهيئة الجو الملائم لعمل المرأة السعودية في القطاع الصناعي، الذي يوفر فرصًا وظيفية نسائية متنوعة. وأوضح الرشيد أن تطور القطاع الصناعي وقيام هيئة المدن الصناعية أسهم في زيادة عائد الصناعات التحويلية في الدخل القومي، حيث بلغ 150 مليار ريال العام الماضي بدلاً عن 71 مليار ريال في 2007، وقال إنه في إطار اهتمام هيئة المدن بصغار المستثمرين، قامت بإنشاء مصانع صغيرة قليلة التكلفة تتناسب مع مشروعات شباب الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة تم تشييدها وفق أحدث المواصفات والمعايير لتوفير بيئة إنتاجية متكاملة، موضحًا أن هذه المصانع متوفرة للراغبين الجادين في الاستثمار، وأضاف الهيئة قامت بإنشاء حضانات لدعم مشروعات شباب الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال إن هذه الجهود تهدف إلى أن تكون المملكة دولة متقدمة في المجال الصناعي. وأضاف إن قيمة المشر وعات التطويرية في المدينة الصناعية الثانية بالرياض بلغت 590 مليون ريال، وفي الدمام الثانية أكثر من مليار ريال، ومدينة سدير ملياري ريال، مشيرًا إلى أنها تتميز بتصميم جيد وخدمات مميّزة، مؤكدًا وجود عدد من المخططات الجاهزة للتسليم للراغبين في الاستثمار، وقال إن قيمة المشروعات في المدينة الصناعية الثانية بجدة بلغت 3 مليارات ريال، وفي الخرج قيمة المشروعات 1.5 مليار ريال، مؤكدًا في هذا الصدد أن أسعار الإيجار في هذه المدن يُعدُّ الأقل مقارنة بعدد من الدول، إضافة إلى ما يحصل عليه المستثمر من خدمات متطورة بقيمة بسيطة، كما أشار إلى أن مشروع واحة مدن بالأحساء وصلت قيمة مشروعاته 85 مليون ريال، والمدينة المنورة نحو 700 مليون ريال، وضرما 75 مليون ريال، مبينًا أنه تم بناء مصانع جاهزة في بعض هذه المدن بمواصفات مميزة تم تسليم عدد منها للمستثمرين وبدأ بعضها في الإنتاج وحقق نجاحات كبيرة. وقال إن هناك توجهًا لإنشاء مجمعات خاصة بالعوائل السعودية في بعض المدن الصناعية الجديدة، وتوفير متطلبات الحياة الضرورية بها حتى تكون جاذبة للشباب والمواطنين للعمل فيها، كاشفًا عن عدد من المشروعات الاستثمارية الكبيرة لإقامة فنادق ومراكز تجارية، ومطارات، ومحطات قطارات، ومراكز تدريب في عدد من هذه المدن، موضحًا في هذا الجانب أنه سيتم إنشاء مراكز للخدمات الصناعية في المدن الجديدة، وقال إن الهيئة حققت الكثير من الإنجازات بالتعاون مع القطاع الخاص، معربًا عن رغبتهم في إيجاد شراكات لتحقيق الكثير من أعمال التطوير في المدن الصناعية بما يتواكب وجهود الدولة لتطوير القطاع الصناعي، الذي شهد نموًّا كبيرًا خلال السنوات الماضية. المزيد من الصور :