قارة آسيا بأسرها من غربها إلى شرقها كلها تدرك من هو عميدها، وتعرف جيداً جماهير الذهب.. أنصار الاتحاد العلامة الفارقة والمميزة في المنافسات الآسيوية، لا يوجد في القارة الصفراء أكبر قارات العالم من هو أروع وأجمل من جماهير الأتي الوفية. بالأمس كانت لوحة ودور بارز في الانتصار من عدة أدوار في رواية حب ووفاء وتميز وعطاء موجودة فقط في مدرج الذهب الاتحادي، وبدلاً من أن نتغنى بالفريق.. من الإنصاف أن نتغنى بالجماهير. أقولها صريحة الاتحاد ليس جاهزاً ولا مهيئاً للبطولة الآسيوية بسبب مشاكله السابقة وضعف إعداده وغياب محترفيه، ولكنه دور الجماهير التي قادت الفريق لبلوغ دور الـ16 بسهولة كأول نادي سعودي ويحافظ على تميزه في البطولة التي يعشقها أنصاره قبل لاعبيه، وبالدليل والبرهان أن العميد لم يكسب خارج أرضه، بل خسر المباراتين في إيران وقطر، وكسب 3 مباريات على أرضه، وهيهات أن يخسر العميد أو حتى يتعادل وسط جماهيره الكبيرة. كم كان محقاً رئيس النادي إبراهيم البلوي وهو ينسب هذه الانتصارات للجماهير، وعلى نفس أسلوبه وبذات لغته تحدث النجم الصغير سناً.. الكبير عطاءً عبد الفتاح عسيري وهو ينسب التفوق لمدرج الذهب.. ليلة الأمس والليالي التي سبقتها كانت الكلمة الطولى لجماهير العميد الوفية، وحتى لا نبخس الناس أعمالهم، فرئيس النادي منذ أن تسلم المهمة نجح في تغيير الجهاز الفني وباختيار موفق للمدرب الوطني القدير خالد القروني، والتغييرات الإدارية أتت أوكلها واكتمل مشهد الروعة في عميد الأندية السعودية بقرارات يوم الأحد التاريخية، ولا نريد أن نعود للوراء، فمن تم إبعادهم أصبحوا من الماضي، وكما هو معروف «الحديث في الماضي نقصان في العقل»، ولتكن النظرة للمستقبل الذي يحتاج للعمل والتكاتف من كافة الاتحاديين، وكلمة صغيرة أوجهها لجماهير العميد بالتأكيد ستكون هناك محاولات يائسه للتشويش وخربشات بائسه لضرب مسيرة العودة.. تجاهلوها فطوفان الاتحاد قادم ليبتلع كل شيء، ولن يستطع أحد أن يقف في وجه تيار العودة.
مشاركة :