رغم تواجد الروايات الحديثة لكُتَّاب شباب، يقبل عدد كبير من زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48 على شراء روايات وكتب لكتَّاب لم يؤثر موتهم في شعبيتهم، بلّ ظلت روحهم الأدبية بين القرّاء إلى الآن. داخل سور الأزبكية، قال أحد الباعة، يُدعى أحمد، إن كتب وروايات الكاتب الراحل، نجيب محفوظ، عليها إقبال كبير حيث يسأل القراء عن الثلاثية، بالإضافة إلى الإقبال على كتب أنيس منصور، وتحديدًا «200 يوم حول العالم»، فيما قال بائع آخر إن كتب مصطفي محمود لاقت إقبالا كبيرا، وتحديدًا «رحلتي من الشك للإيمان»، و«حوار مع صديقي الملحد». كما قال بائع بمكتبة مصر، أسامة، إن «وحي القلم» للمنفلوطي عليها إقبالا كبيرا، وأيضًا «مجدولين»، كما كان هناك إقبالا على كتب مصطفي محمود، وديوان «الشوقيات» لأحمد شوقي، وكتب يوسف السباعي. ومن جانب القرّاء، قال علي عبداللطيف، 20 سنة، إنه قرأ رواية «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ، كتاب «العلم والايمان» و«حوار مع صديقي الملحد» لمصطفي محمود، وأضاف أنه يفضل القراءة للكتَّاب القدامى عن الجدد لأنهم يصنعون حبكة، لغتهم قوية، لغه عربية فصحى على نقيض بعض الروايات الحديثة فلغتها هي العامية. وذكرت ندى، 19 سنة، أنها قرأت كتب للشيخ كشك، مصطفي محمود، وتشعر أن الروايات والكتب القديمة تشبه شخصيتها وأن قيمتها الأدبية أكبر بكثير من الروايات الحديثة ولغتها قوية، فيما قالت سيدة خمسينية إنها قرأت لمصطفي محمود وعبدالحميد جودة السحار، لأنها تفضل الأساليب الأدبية الكلاسيكية.
مشاركة :