اختتم اليوم الخميس ملتقى روّاد صناعة السياحة والسفر  في دورته الثانية على التوالي لعام 2017، فعالياته التي  انطلقت أمس، في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية، في الرياض. ‎ورعى الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز؛ الذي أوضح أن الملتقى يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني عبر تنشيط قطاعي السياحة والاستثمار في المملكة على ضوء رؤية 2030 ‎وحضر الملتقى هيئة البحرين للسياحة والمعارض، والمنظمة العربية للسياحة، وحفنة من رواد صناعة السياحة والسفر من شتى أنحاء العالم؛ لتبادل الخبرات وتعزيز التنمية السياحية المستدامة في المملكة، والمساهمة في استغلال الموارد الطبيعية الضخمة في البلدان العربية. واستعرضت ندوة الرحّالة العرب لمشاهير السياحة والسفر عبر السوشل ميديا من قِبل  قناة سائح تيوب الأشهر في منطقة الشرق الأوسط؛ تجربة خبير السياحة عبدالعزيز السلامة، عن البديل السياحي لكثير من البلدان باهظة التكاليف الاقتصادية، والوجهات السياحية الجديدة الغير متعارف عليها من قِبل السائح العربي، وناقش ثواب السبيعي خبير سياحي، كيفية السفر التعليمي وتجربته في خوض هذا المضمار، وتطرق الخبير السياحي فواز الشلاحي عن سفر القربات السياحية، وأثرها البالغ في تعلم ثقافات بلدان مختلفة واكتشافها. وعن إدارة الميزانية بأقل التكاليف استعرض الخبير السياحي خالد السبيعي، أساليب وطرق عديدة يمكن للسائح السفر بميزانية منخفضة بل مجانية في بعض الأحيان، وحول السياحة البحرية تطرق الخبير السياحي محمد الحضري إلى المميزات والعيوب ، إضافة لأجمل الأماكن البحرية في العالم لزيارتها. وشهد الملتقى حضور عدد من الفنانين التشكيليين  السعوديين ، لعرض لوحاتهم الفنية للزوار، للمشاهدة فقط، وذلك لربط الرسم والفن التشكيلي السياحي ونحوه،  وقالت أفنان المقبل إحدى  الرسامات التشكيليات المشاركات بالملتقى، خريجة تصاميم قنون من جامعة الأميرة نورة : توجد علاقة بين الرسم والسياحة حيث أن الرسام يبحر بفكره عبر رسم المدن والدول التي يراها ويرسمها بمخيلته، لافتة إلى أن مدة رسم اللوحة تستغرق قرابة أسبوع وفقا لفكرة اللوحة ونوعها وحجمها. وتم عرض قرابة 20 لوحة تشكيلة  لتشكيليين سعوديين خلال الملتقى، الذي شهد بدوره حضورا كثيرا.
جدير بالذكر أن قطاع السياحة والسفر يُعد من أهم القطاعات التي تحظى بمعدلات توظيف مرتفعة ومن ثم تسهم في خفض نسب البطالة؛ إذ يستفيد نحو 108 مليون موظف حول العالم من القطاع حتى عام 2016، بجانب نحو 277 مليون شخص مُستفيد بصورة غير مباشرة، وتمثل نسبة التوظيف بالقطاع  12 % من إجمالي الوظائف في الدول العربية، وذلك وفقًا لأحدث الإحصاءات السياحية.