أبدى رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم عمر المهنا استعداده للتعاون مع الخبير الإيطالي المقرر التعاقد معه لتولي شؤون دائرة التحكيم في اتحاد الكرة وقال: الإدارة مطلب ملح لتطوير التحكيم لدينا ومعمول بها في الاتحادين الدولي والآسيوي وأنا أول من طالب الاتحاد بإيجاد هذه الإدارة والتي ستكون عونا للجنة الحكام وتعمل تحت إشرافها، وسنذهب معها إلى أبعد حدود التعاون لأن الهدف واحد وهو تطوير التحكيم السعودي الذي يسير بخطى جيدة !! وأضاف المهنا: كانت رغبتي التعاقد مع السنغافوري شامشون لأداء هذه المهمة لكنه بالغ في شروطه المالية التي وجدها لدى الاتحاد الإماراتي حيث يعمل حاليا، فبحثنا عن البديل وكان الخبير الإيطالي وسنتعرف على طلباته عندما يحضر نهاية الشهر الجاري ويلتقي بأحمد عيد. وشرح المهنا الأسباب التي تحول دون التعاقد مع خبير محلي للقيام بالمهمة، وقال لدينا في واقع الأمر 2 من خيرة المحاضرين في هذا الجانب هما على الطريفي وعبدالرحمن الزيد، أما الأول فهو مرتبط بعقد مع الاتحاد الآسيوي وكذا الاتحاد القطري ولا يستطيع أن يعمل في أجواء مثل أجواء التحكيم السعودي، والثاني هو عبدالرحمن الزيد الذي أبدى عدم رغبته في القيام بالعمل. وأبدى المهنا أسفه الشديد للأخطاء التي وقع فيها الحكام هذا الموسم، وقال: لقد كانت كثيرة ومؤثرة لكنها ليست بالشكل الذي يطرح حاليا في وسائل الإعلام والتي تحمل الحكام مسؤولية إخفاق بعض الفرق وتنسب نجاح بعض الفرق إلى أخطاء الحكام واستطرد قائلا: إن دخول النصر طرفا في المنافسة على البطولات مع الهلال هذا الموسم هو ما رفع من حجم الانتقادات الموجهة للحكام رغم أن الأخطاء المرتكبة بحق الفريق والأخطاء التي احتسبت لصالحهم دون قصد قليلة جدا، وأن هناك فرقًا أخرى كانت أكثر ضررا. واعترف الحكام بوجود معوقات لصرف باقي مستحقات الحكام التأخرة والتي تتجاوز خمسة ملايين ريال، وقال: إن المشكلة تكمن في آلية الصرف، مبديا تفاؤله بصرفها قريبا بالإضافة إلى ما يزيد على مليوني ريال مستحقات أخرى لدوريات القطاعات السنية. ورفض المهنا فكرة الاستعانة بحكام اجانب في الأدوار النهائية لكاس خادم الحرمين الشريفين، موضحًا أن الاستعانة بالحكام الأجانب في هذه المراحل من المسابقة حق للاتحاد وليس للاندية، وأنا شخصيا غير مقتنع بوجود الحكم الأجنبي والاستعانة به في مباراة الشباب والنصر كان خطأ من الاتحاد المطالب بمنح الحكام مزيدا من الثقة. على صعيد آخر، بدأ رئيس دائرة التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم ببوساكا ورشة عمل للحكام السعوديين تستمر يومين يطلعهم خلالها على أحدث المستجدات في قانون كرة القدم والأخطاء الشائعة في الملاعب وتلافي الوقوع في الأخطاء في المباريات والعمل على الخروج بالمباريات إلى بر الأمان، حيث يأتي حضوره للمملكة والاستعانة بخبرته ضمن مشروع ينفذه اتحاد كرة القدم للرفع من مستوى التحكيم الذي يواجه أزمة ثقة.
مشاركة :