مُصادرة الحكومة العراقية لحصة «أجيليتي» في «كورك تليكوم» تدفع البورصة للتراجع - اقتصاد

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن تحول مسار البورصة إلى النشاط في ظل ظهور قوة شرائية على الأسهم التشغيلية، في آخر جلسات الأسبوع تحول الوضع العام الى تراجع على صدى إفصاح شركة «أجيليتي»، بشأن مصادرة استثمارها في شركة «كورك تيليكوم» العراقية (يبلغ 24 في المئة)، قبل أن يوضح الرئيس التنفيذي للشركة طارق سلطان خلفيات القرار في مقابلة مع قناة العربية. وكان لإفصاح «أجيليتي» أثره على نفسيات الأوساط الاستثمارية، التي قامت بعمليات بيع عشوائية على جانب من مقتنايتها، الامر الذي ترجمته البورصة بانخفاض بلغ 72 نقطة، فيما انسحب الأمر على أسهم شركات أخرى خشية أن يطولها قرار مشابه، منها «زين» التي تراجعت أسهمها الى مستويات 475 فلساً، قبل أن تستعيد توازنها قبل الاقفالات بدقائق. ويعكس مسار التداولات في آخر جلسات الاسبوع حذر المتعاملين من استمرار الهبوط والتصحيح، أو تأثر السوق بما تشهده الساحة من أحداث، يبدو أن الرائحة السياسية مازالت مسيطرة عليها، سواء كانت محلية أو إقليمية ايضاً! وكانت وتيرة التداول خلال جلسات هذا الأسبوع، قد مرت بمحطات عدة غلب عليها التذبذب في الأداء واستمرار زخم الشراء صوب الأسهم الصغيرة والخاملة، في حين تماسكت الحركة على الاسهم القيادية. وبدا واضحاً من مسار حركة الأداء في الجلسات الخمس الماضية، الدخول الانتقائي من جانب بعض المحافظ المالية والصناديق الاسثمارية، صوب أسهم مكونات مؤشر (كويت 15)، وهو ما انعكس على إقفالاته التي كانت أقل مقارنة بأداء الأسهم الأخرى بنسب تتراوح ما بين 20 و 25 في المئة من حيث القيمة. وتأثر منوال التعاملات ببعض التطورات المحلية والجيوسياسية، ما انعكس على نفسيات صغار المتعاملين، ولكن سرعان ما استوعبت التعاملات هذه الأحداث لتسترد جزءاً من عافيتها رغم المضاربات وعمليات جني الأرباح والضغوط البيعية على عموم الأسهم. وأدت وتيرة استمرار الإفصاحات عن الأرباح التشغيلية لبعض البنوك المدرجة، دوراً إيجابياً على أداء أسهم العديد من المصارف. وكانت اسهم المجموعات الاستثمارية المتوسطة والكبيرة حاضرة ومنها مجموعة (الاستثمارات الوطنية)، رغم أن محافظ تلك المجموعات كانت تستهدف أسهم شركاتها لتعديل مستوياتها السعرية، التي بلغ الكثير منها أسعاراً مقبولة. وعلى صعيد تعاملات أمس، فقد شهدت المزيد من الضغوط على الأسهم الصغيرة والكبيرة، إضافة إلى استمرار إطلاق الإشاعات من بعض كبار المضاربين، حول تأخر بعض البيانات المالية لشركات تشغيلية، ما زاد من عمليات جني الأرباح في فترة المزاد (دقيقتان قبل الإغلاق). وواجهت أسهم بعض الشركات التشغيلية ضغوطاً بفعل التطورات في أنشطتها في بعض البلدان العربية، مثل الشركة الكويتية للاغذية (أمريكانا) التي شهد سهمها استقراراً، في حين تراجع سهم (أجيليتي)، بنسبة تصل إلى 6.6 في المئة بعد تقديمها طلب تحكيم أمام المركز الدولي، لتسوية منازعات الاستثمار بشأن نشاطها في العراق. واستهدفت الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح، أسهم العديد من الشركات، في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 33 شركة وانخفاض أسهم 87 شركة من إجمالي 147 شركة تمت المتاجرة عليها. واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 46.3 مليون سهم، بقيمة نقدية بلغت 21.4 مليون دينار تمت عبر1297 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 962 نقطة، فيما أقفل المؤشر السعري منخفضا 72.7 نقطة، ليبلغ مستوى 7. 6582 نقطة محققاً قيمة نقدية بلغت 55.3 مليون دينار من خلال 531.5 مليون سهم تمت عبر 10573 صفقة نقدية.

مشاركة :