ألف من الروهينجا قتلوا بأيدي جيش ميانمار

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يانجون (وكالات) قال مسؤولان بالأمم المتحدة إن أكثر من 1000 من مسلمي الروهينجا ربما قتلوا في حملة قمع ينفذها جيش ميانمار وهي حصيلة أكبر بكثير مما تحدثت عنه التقارير سابقا. فيما وصلت سفينة من ماليزيا إلى ميانمار تحمل مساعدات للروهينجا لتجد في استقبالها مجموعة صغيرة من المحتجين. وقال المسؤولان البارزان اللذان ينتميان إلى وكالتين منفصلتين تابعتين للأمم المتحدة تعملان في بنجلادش حيث فر قرابة 70 ألفا من الروهينجا من العنف في الشهور الأخيرة، إنهما قلقان من عدم إدراك العالم الخارجي بشكل كامل لفداحة الأزمة التي تتداعى في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار. وقال أحد المسؤولين طالبا عدم نشر اسمه «الحديث حتى الآن يدور حول مئات القتلى. ربما يكون هذا تهوينا في التقديرات.. ربما نتحدث عن آلاف». وأشار كلا المسؤولين، اللذين تحدثا في مقابلتين منفصلتين، إلى حجم الشهادات التي جمعتها الوكالتان الدوليتان من اللاجئين على مدار الشهور الأربعة الماضية لاستنتاج أن عدد القتلى تجاوز الألف على الأرجح. وقال زاو هتاي المتحدث باسم الرئاسة في ميانمار إن أحدث التقارير من القادة العسكريين تشير إلى مقتل أقل من 100 شخص في عملية لمكافحة التمرد ضد مسلحين من الروهينجا هاجموا نقاطا حدودية للشرطة في أكتوبر. وأبلغ مسؤول كبير ثان بالأمم المتحدة من وكالة أخرى في بنجلادش رويترز أن ما وصفه التقرير هو فقط «قمة جبل الجليد». وأمس وصلت سفينة من ماليزيا إلى ميانمار لتسليم مساعدات إلى الروهينجا في راخين لتجد في استقبالها مجموعة صغيرة من المحتجين. ورست السفينة في ميناء يانجون لإنزال 500 طن من الأغذية وإمدادات الطوارئ قبل أن تواصل رحلتها إلى بنجلادش لإنزال باقي حمولتها التي تبلغ نحو 2200 طن. ومما يظهر حجم الجدل المحيط بالمساعدات الموجهة للروهينجا نظم عشرات الرهبان والقوميين البوذيين مظاهرة خارج رصيف الميناء. وحمل المحتجون لافتات ترفض استخدام وصف «الروهينجا» وهو الاسم الذي يستخدمه معظم مسلمي إقليم راخين بشمال البلاد وترفضه حكومة ميانمار. وقال راهب بوذي «نحن لا نمانع إذا كانوا يريدون دعم أناس يواجهون معاناة. لكن لا نريد أن يتم استغلال الأمر سياسيا بإطلاق اسم الروهينجا عليهم. لا يوجد اسم الروهينجا». وكانت جماعات ومنظمات إغاثة تريد تسليم المساعدات مباشرة للروهينجا لكن تم إجبارها على تسليم المساعدات لحكومة ميانمار التي أصرت على توزيع المساعدات بالتساوي بين البوذيين والمسلمين في راخين.

مشاركة :