أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أهمية الدور المتميز الذي تلعبه الأكاديمية في مجال دعم العمل الدبلوماسي، مشيراً إلى ضرورة بحث سبل تطوير آفاق التعاون الدولي مع المؤسسات والمنظمات الأكاديمية الرائدة، بمجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد: إنه في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم، فإننا بحاجة لقدرات وطنية تلعب دوراً في تشكيل مستقبل الدبلوماسية الإماراتية، وتساهم في تحقيق رؤية قيادة الدولة، الساعية إلى تعزيز التعاون الدولي والدفاع عن مصالحها، وضمان الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد سموه أن الأكاديمية انتقلت اليوم إلى مرحلة متقدمة نحو الريادة في الدبلوماسية الدولية، وهي تسير بخطى استراتيجية واضحة وثابتة؛ لترسيخ مكانتها إقليمياً وعالمياً. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن المستوى المعرفي والمهارات الدبلوماسية لدى طلاب الأكاديمية وخريجيها أكبر دليل على قدرتها على إعداد كوادر وطنية جاهزة لمواجهة أصعب التحديات المستقبلية، ولديها كل إمكانات النجاح والتميز، وإيجاد الحلول الاستراتيجية للقضايا ذات الأهمية لدولة الإمارات. وعبر سموه عن اعتزازه بدور الأكاديمية في توفير الخبرات والكفاءات العالمية؛ لإعداد جيل المستقبل من الشباب الإماراتيين المتمكنين من تنفيذ السياسات الخارجية للدولة بكفاءة واقتدار، ولتعزيز مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية؛ حيث تحفزهم الأكاديمية لينطلقوا في مجال العمل الدبلوماسي، ومد جسور التعاون مع دول العالم، ليساهموا في إيجاد الحلول الاستراتيجية للقضايا الإقليمية والعالمية والتحديات المستقبلية، عبر العمل الدولي المشترك لضمان الأمن والسلم العالميين، وتحقيق التنمية المستدامة. وناقش سموه - خلال ترؤسه الاجتماع السادس لمجلس أمناء الأكاديمية أمس الأول - التصورات المستقبلية ومبادرات الأكاديمية لعام الخير، وأنشطتها للعام الدراسي 2017، وآخر المستجدات فيما يخص الشؤون الأكاديمية والإدارية. كما اطلع سموه على برنامج دبلوم الدراسات العليا والماجستير، الذي سيتم إطلاقه خلال هذا العام. وأكد سموه - خلال الاجتماع - أهمية عام الخير، كفرصة لبدء عام 2017 بالمزيد من العطاء لدولة الإمارات، لافتاً إلى أهمية ترسيخ ثقافة الخير بكافة أشكالها بين موظفي الأكاديمية وطلابها، بما يتماشى مع أهدافها، وتشجيعهم على فعل الخير، وتمكينهم لإحداث التغييرات الإيجابية في العالم، كسفراء الإمارات للخير. واطلع سموه على التصاميم المقترحة لمبنى الأكاديمية المستقبلي، المستوحاة من تراث دولة الإمارات، مع لمسات عصرية تعبر عن ثقافتها وانفتاحها على العالمية، والتي تنافس على تصميمها نخبة من الشركات الهندسية الاستشارية المحلية والعالمية. وخلال الاجتماع.. تحدث برناردينو ليون رئيس أكاديمية الإمارات الدبلوماسية عن خطة عمل الأكاديمية.. مضيفاً، إننا نسعى لتجهيز طلابنا بأفضل القدرات والإمكانات، وتوفير كل ما يحتاجون إليه من برامج دراسية وبحثية وتدريبية؛ ليتمكنوا من فهم التحديات والفرص العالمية في القرن الحادي والعشرين، وليقوموا بدور ريادي في العمل الدبلوماسي الإماراتي، وليصبحوا من أكفأ دبلوماسيي العالم. وأضاف أننا بدأنا عام 2017 بإطلاق برامج ودورات تدريبية تنفيذية ومتخصصة، تم تصميمها لتتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وتشمل هذه البرامج دورات في الدبلوماسية الرقمية والبروتوكول الدبلوماسي والمفاوضات الثنائية والمتعددة الأطراف، وتحليل سياسات الدول والدبلوماسية القنصلية والإتيكيت، وغيرها من البرامج التي أثرت التجربة الدراسية، وزادت من حماس الطلاب للتعلم. واستعرض أعضاء مجلس الأمناء، خلال الاجتماع، التقرير السنوي وأبرز الإنجازات للعام 2016، وتوصيات الاجتماع الخامس، وأهم الخطوات العملية التي تم اتخاذها بهذا الشأن. حضر الاجتماع.. أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وعمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، ولانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، ومحمد عيسى بوشهاب السويدي سفير دولة الإمارات لدى بروكسل. يشار إلى أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية توفر تجربة دراسية شاملة وموسعة، تساهم في إعداد دبلوماسيي الإمارات المستقبليين، وذلك من خلال استخدام أساليب تعليمية حديثة، تتنوع ما بين المحاضرات واللقاءات والنقاشات التفاعلية مع مسؤولين دبلوماسيين وصناع قرار. (وام)
مشاركة :