في رسالة مسربة أرسلها لمجلس الأمن، رشح الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، رئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق ورجل الأعمال الفلسطيني، سلام فياض، ممثلاً له في ليبيا ورئيساً بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدلاً من الألماني مارتن كوبلر. وأشاد غوتيريس في الرسالة المؤرخة في 8 فبراير/شباط 2017، بالدور الذي قام به كوبلر كمبعوث أممي في ليبيا منذ تعيينه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015. من جانبه، علق السفير الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي على ذلك بالقول إن انطونيو غوتيرس يهين مجلس النواب والسلطات الدستورية وينتهك سيادة ليبيا بفرض ممثل خاص جديد له من دون استشارتها. في الأثناء، قال أكبر مسؤول بالأمم المتحدة في ليبيا إن هناك توافقاً متنامياً في ليبيا والمجتمع الدولي على دعم إجراء تغيير على تركيبة قيادة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة. وتقول الدول الغربية إن حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة تمثل أفضل فرصة لانتشال ليبيا من حالة الفوضى والاقتتال. لكن الحكومة فشلت بشكل كبير في ممارسة سلطتها على البلاد التي غرقت في الفوضى وغياب القانون بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت معمر القذافي. وقال مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في مقابلة أجرتها معه رويترز يجب أن أقول إن هناك توافقاً متنامياً لتعديل تركيبة المجلس الرئاسي. وأضاف كوبلر الذي تحدث بعد أن أدلى بإفادة أمام مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة بنيويورك فتحنا الطريق أمام تعديل محدود على الاتفاق السياسي الليبي، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار عملية ليبية ويقودها الليبيون. وتتألف قيادة حكومة الوفاق الوطني، أو المجلس الرئاسي من تسعة أعضاء من المفترض أن يمثلوا مناطق جغرافية وتيارات سياسية مختلفة داخل ليبيا. ويشهد المجلس انقساماً مريراً، حيث يقاطع اثنان من أعضائه جلساته في أغلب الأحيان، وغالباً ما يصدر الأعضاء بيانات متضاربة. (وكالات)
مشاركة :