عدن:الخليج تقدم د. مبارك سالمين، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمبادرة ثقافية وطنية؛ لاستنهاض مثقفي اليمن للمساهمة في وضع تصورات ورؤى يمكن أن تسهم في إخراج البلاد من أزمتها العامة، وتقدّم بعض الإجابات عن بعض أسئلة اللحظة الراهنة بخصوص مستقبل البلاد ومآلاتها. وقال مبارك، إنه تقدم بهذه المبادرة، في تصور أولي، إلى الحكومة اليمنية، ونشر تصورها الأولي، كرسالة مفتوحة لعموم الباحثين والأكاديميين؛ لإثرائها ولمناقشتها من ذوي الاختصاصات. وأوضح أن تقديمه لهذه المبادرة يأتي استشعاراً للدور الوطني الذي نتوخى أن يلعبه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، باعتباره من أهم مكونات المجتمع المدني في البلاد، على المستوى الثقافي والاجتماعي بصورة عامة، وانطلاقاً من الإرث العظيم الذي اكتسبه اتحادنا عبر عقود سابقة من النضال الوطني، واستناداً إلى مساهماته التاريخية البارزة في التاريخ الوطني المعاصر، ومواكبة لما حدث من هزّات سياسية وثقافية عنيفة في مجتمعنا، بلغت ذروتها بهذه الحرب الطاحنة التي لم تبقِ ولم تذر، هذه الحرب التي جرفت معها كل عقل وبصيرة، وحرصاً منّا على المساهمة في إعادة الأمور إلى نصابها، واجتثاث شأفة الشر من هذه الديار، واستعادة عافية البلاد. وأضاف: ولأن اتحادنا كان له دور رائد وتاريخ طليعي مبادر في مواجهة أهم الأسئلة التي انبثقت من صراعات الجغرافيا والتاريخ، عبر عقود خلت في هذه الربوع، فإننا نحاول اليوم مواصلة سيرة الروّاد المؤسسين في حضورهم وتأثيرهم الدائم في الساحة الوطنية. ونتقدم بهذه المبادرة الثقافية كقراءة حقيقية للمكون الثقافي؛ بحثاً عن مخارج ثقافية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تحت هذا الخراب الكبير. وتتضمن المبادرة مجموعة من الورش الفكرية: ورشة الهوية والتعددّ الثقافي، ورشة الجنوب العربي والجنوب اليمني عبر التاريخ، ورشة في الدراسات التاريخية والآثارية، ورشة الثقافة اليمنية ومستقبل الأقاليم، ورشة الثقافة الشعبية وأثرها في مجرى الأحداث الراهنة، ورشة أثر المنتج الثقافي في العقود السابقة في بنية السلوك المجتمعي، ورشة الخطاب الديني (آلياته وتجلياته ونتائجه)، ورشة المسرح والسينما، ورشة التربية (البيت، المدرسة، المسجد). ويشير التصور الأولي للمبادرة إلى أن المناقشات في هذه الورش سيتبعها الخروج بخلاصة نظرية وإجرائية (نتائج ومقترحات) تحت مسمى (بيان عدن الثقافي) حول الوضعية الراهنة في البلاد.
مشاركة :