تستعد هوليوود لردّ جماعي على سياسات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، بالتخطيط لتجمّع حاشد قبل حفل جوائز الأوسكار، وتشكيل جماعة تحرك سياسي، فيما ينتقل الوسط الفني من الخطابات الغاضبة إلى الأفعال. وقالت وكالة المواهب (دبليو.إم.إي-إيه.إم.جي)، التي تمثل موسيقيين وممثلين وكتاباً ورياضيين، إنها بصدد تشكيل لجنة وطنية للحراك السياسي. وفي مذكرة لموظفيها، يوم الثلاثاء الماضي، قالت الوكالة، وهي واحدة من أكبر وكالات المواهب في هوليوود، إنها تعتزم أيضاً تطوير «حلول قابلة للتنفيذ في مجال السياسة العامة»، وخلق قنوات اتصال بين متعامليها وسياسيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وستدعم التبرع بالوقت والمال من الموظفين. ولا يرد في المذكرة أي ذكر لترامب، كما تتفادى اتخاذ موقف سياسي مباشر. لكنها تضيف بأن «أعظم ما تملكه هذه الشركة هو تنوع خلفياتنا ومعتقداتنا. أرجوكم اعلموا أننا سنبذل كل ما في وسعنا لدعم وحماية هذا التنوع الآن وفي الشهور والسنوات المقبلة». وألغت وكالة أخرى للمواهب هي «يونايتد تالنت»، أول من أمس، حفلها السنوي بمناسبة الأوسكار، وقالت إنها ستنظم بدلاً من ذلك تجمعاً حاشداً في بيفرلي هيلز لمدة يومين، قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم 26 فبراير، للاحتجاج على «المشاعر المعادية للمهاجرين» في الولايات المتحدة. وقال الرئيس التنفيذي للوكالة، جيريمي زيمر، في بيان: «إذا لم تعد أمتنا مكاناً يستطيع الفنانون من جميع أنحاء العالم القدوم إليه للتعبير عن أنفسهم، فمن وجهة نظري لن نكون أميركا». وذكرت الوكالة أنها ستتبرع أيضاً بمبلغ 250 ألف دولار للاتحاد الأميركي للحريات المدنية ولجنة الإنقاذ الدولية.
مشاركة :