دبي: الخليج نظم مجلس د. حنيف القاسم الثقافي ندوة بمقره في دبي ناقشت العلاقات العربية الأمريكية في ظل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسؤولياتها وشهدت الندوة حضور عدد من الكتّاب والمفكرين والشخصيات العامة والمهتمين بالشأنين الثقافي والأكاديمي، حيث أكدوا أن مكانة الإمارات تؤهلها للقيام بدور عالمي ريادي. أوضح الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن الندوة تناولت عرضاً حول المشهد الدولي وتداعيات قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة، قدمه د.نصر عارف أستاذ السياسة الدولية، ود. هاني نسيرة الباحث والإعلامي، وأشار القاسم إلى أن العالم يعيش الآن حالة من القلق والترقب انتظاراً للآثار المترتبة على التوجهات التي يطرحها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والتي تتمثل في قرارات غير مألوفة شغلت الرأي العام في العديد من دول العالم. وأوضح القاسم أن دول الخليج لديها قدر من التفاؤل تجاه سياسة الرئيس ترامب، بعد توليه السلطة ومبادرته في الاتصال بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمن أول زعماء العالم الذين تلقوا اتصالاً من ترامب. من جانبه أوضح د.نصر عارف أن الرئيس الأمريكي بصفة عامة هو متخذ قرار، وليس صانعاً للقرار، نظراً لأن الولايات المتحدة دولة كبرى وتقوم مؤسساتها بدور حيوي في صناعة القرار. وقال د. هاني نسيرة: لا شك أن العالم يعيش على وقع تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، ولا شك أن اسم ترامب هو الأكثر تكراراً في مختلف لغات العالم طوال الشهور الماضية، وهو على ما يبدو سيستمر طوال فترته، فالعالم يعيش على وقع تصريحاته وتغريداته مرشحاً منذ بدء حملته في يونيو/حزيران سنة 2015، إلى تنصيبه رئيساً في 20 يناير/كانون الثاني 2017، والتي ستستمر لأربعة أعوام قادمة. وأكد أن ظاهرة ترامب مفهومة ومبررة، حيث أتى حسماً بعد رتابة، وضداً يقطع مع ضعف، وتراجع القوة الأمريكية في المرحلة الأوبامية، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية الأمريكية، فيما يخص إيران والإرهاب ودعمه، وفيما يخص الأزمات الإقليمية والعالمية.