في عملية فدائية أصيب خمسة إسرائيليين جراء طعن وإطلاق نار تل أبيب، في وقت يسابق الاحتلال الزمن لابتلاع ما تبقّى من أراضٍ فلسطينية وقمع معارضي سياساته. وأصيب خمسة إسرائيليين بجروح متفاوتة في عمليتي طعن وإطلاق نار وسط مدينة بتاح تكفا شرق تل أبيب، فيما تشتبه شرطة الاحتلال في أن العملية كانت مزدوجة، وتقوم بعملية تمشيط واسعة. وذكرت مصادر في تل أبيب، أنّ مسلحا أطلق النار وسط سوق في المدينة، وبعد لحظات تم ّالعثور على جريحين جراء تعرضهما للطعن في مكان قريب، بينما ألقت الشرطة القبض على فلسطيني يشتبه أنه منفّذ أحد الهجومين. ودفعت الشرطة بتعزيزات إلى المكان وتقوم بعملية تمشيط واسعة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن هناك تضارب بشأن اعتقال منفّذ لأحد الهجومين. قمع على صعيد آخر، أعلنت بلدية القدس إغلاق معرض كان مقرراً أن يستضيف اجتماعاً لمنظمة «كسر الصمت» الإسرائيلية التي ترصد انتهاكات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. وقال رئيس بلدية القدس نير بركات المنتمي إلى حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو في بيان، إنّه أمر بإخلاء المبنى الذي يضم المعرض كي يستخدم لأغراض بلدية أخرى، زاعماً أنّ قراره ليست له أي علاقة بحرية التعبير. وفضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية رئيس بلدية القدس بقولها إنّه أصدر قراره بإغلاق المعرض تلبية لطلب قدمته وزيرة الثقافة ميري ريغيف المنتمية إلى الليكود. استهجان إلى ذلك، ندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهـــو باجتماع نظيره البلجيكي شارل ميشال بممثلين عن منظمتي «كسر الصمت» و«بتسيلم» غير الحكوميتين الإسرائيليتين المناهضتين للاستيطان. ورداً على الاجتماع أصدر مكتب نتانياهو بياناً أكّد فيه أنّ رئيس الوزراء أصدر توجيهاته لوزارة الخارجية لإبداء استهجانها لدى سفارة بلجيكا في إسرائيل، مضيفاً: «يجب على حكومة بلجيكا أن تقرر ما إذا كانت تريد تغيير الاتجاه أو الاستمرار في سلوك طريق معاد لإسرائيل». خطر أكّد مسؤول في منظمة «كسر الصمت» التي ترصد انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنّ رئيس الوزراء البلجيكي اجتمع في القدس مع مسؤول في منظمته وآخر في بتسيلم المناهضة للاستيطان. وأضاف المصدر طالباً عدم نشر اسمه: «لقد شرحنا له ماذا نفعل وكيف أنّ استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية يعرض إسرائيل أيضاً للخطر».