تتجـه اليوم الجمعة أنظـار محبي وعشاق كرة اليد السعودية نحو صـالة الهيئة العامة للرياضة بالدمام والتي ستحتضن لقاء القمة بين مضـر والنور عند الرابعة عصـرا ضمن منافسات الاسبوع الحادي عشر من بطولة الأمير فيصل بن فهد للدوري الممتاز لكرة اليد. ومن المتوقع ان تزدحم مدرجات صالة الدمام بالجماهير الغفيرة نظرا للقاعدة الجماهيرية في الناديين لاسيمـا جماهير مضر والتي تعتبر الأكثر من ناحية الأرقام والحضور خلال المواسم الثلاثة المـاضية. المتصـدر مضر يسعى للحفاظ على الصدارة ومواصلة طريق الانتصـارات اذ لا يزال الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم ويعود ذلك للاعبين المميزين في الفريق وفي مقدمتهم الدولي محمد العباس الذي يعتبر أهم أوراق المدير الفني الأسباني فرناندو بربيتو والذي يعتبر مفتاح الهجوم المضراوي بجانب اعتماده على السرعة في الهجوم الخاطف بوجود أحمد العلي وعبدالله حليلي ومنير أبو الرحي بينما يعتمد كثيرا في الدفاع على الكابتن حسن الجنبي ومحمد الزاير ومن خلفهم الحارس جعفر الصفار. وفي المقـابل فإن النور يعتبر الفريق المكتمل من ناحية العناصر في جميع المراكز لاسيما ان اللاعبين السبعة الاساسيين يعتبرون من العنصر الاساسي في المنتخب السعودي بوجود أبناء السالم والعبيدي وعبدالله عباس وعبدالله حماد ويعتبر العنصر الأجنبي أفضل في النور بوجود البحريني حسين الصيـاد والذي سيواجه فريقه السابق «مضر». ويسعى أبناء سنابس لخطف الصدارة من مضر حيث يتصدر المضراويون بفارق نقطة وحيدة وتعتبر مواجهة الفريقين في السنوات الأخيرة هي الاقوى على مستوى اللعبة في المملكة من الناحية الفنية والجماهيرية. وفي المواجهات الاخرى تستضـيف صـالة الامير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف مواجهتين، تجمع الاولى بين الترجي والروضة (06:15 م) وتعتبر مهمة للفريقين خصوصا الروضة الذي يتذيل الترتيب منذ انطلاق الموسم ولم يحصل الا على نقطة واحدة بعد تعادله في الجولة الماضية أمام القادسية بينما يسعى الترجي للهروب من شبح الهبوط اذ يحتل المركز ما قبل الاخير بـ 3 نقاط. وعلى نفس الصـالة يواجه المحيط نظيره الخليج في الساعة السابعة والنصف مساء في لقاء يتخوف منه الخلجاويون خصوصا بعد نشوة المحيط الذي استعاد الطريق الصحيح بعودة الدولي حسين المحسن ومشاركة شقيقه صادق ومن خلفهم الحارس سلمان الجارودي الذي استعاد بريق ابداعه بينما الخليج مازال مستواه الفني لم يرتق لطموحات الخلجاويين اذ يعاني الفريق تذبذب المستوى من مباراة لأخرى. أما العربي (السابع بـ 9 نقاط) فسيستضيف نظيره الصفا (السادس بـ 10 نقاط) على صالة النادي العربي وفي جدة يحل القادسية ضيفا على الأهلي ويسعى الاخير لمواصلة الحفاظ على مركزه الرابع للدخول في بطولة النخبة بعد ان خرج من مسابقة الكأس يوم الثلاثاء الماضي على يد حامل اللقب (النور). وأخيرا يواجه الهدى نظيره الوحدة على صالة الدمام في الساعة السادسة والربع مساء. هشام العبيدي العبيدي: مضر طريقنا للصدارة أشار الدولي هشام العبيدي لاعب نادي النور الى انهم عازمون على خطف الصدارة من مضـر مؤكدا ان مضر فريق قوي يملك روحا جماعية وجماهير كبيرة إلا ان هذا لن يمنعهم من الفوز والتقدم بالصدارة بفارق نقطة. وكشف العبيدي عن ان مواجهات الديربي لا تخضع للمقاييس أو للكثير من الأمور الفنية وان التركيز خلال 60 دقيقة وبذل الجهد والعطـاء هو مفتاح الفوز بنقاط اللقاء. ووجه العبيدي رسالة محب لجماهير نادي النور عبر «الميدان» طالبهم بالحضور والمؤازرة، مشيرا إلى ان وقت المباراة مناسب للجميع لاسيما أنه في يوم عطلة رسمية وان الفريق بحاجة لرؤية الجماهير التي غابت بعض الشيء عن الحضور المعتاد في سنوات سابقة مؤكدا انهم الرقم واحد وان كل الإنجازات في النور تحققت لأجلهم ولا غنى عنهم لمواصلة المحافظة على الألقاب الثلاثة التي كررها النور لموسمين متتاليين. أحمد العلي العلي: قوتنا نستدرجها من المدرجات أكد اللاعب الدولي لاعب نادي مضر أحمد العلي انهم يتنفسون الروح والحماس من مدرجات نادي مضر التي كانت خير سنـد للفريق طوال التاريخ، مشيرا إلى انهم يضعون الجمهـور نصب أعينهم لتحقيق الفوز في أي مباراة وإهدائه لهم. وكشف العلي أن لقاء اليوم أمام غريمهم النور يعتبر لقاء صعبا نظرا للنجوم التي يمتلكها النور في فريقه والذين يمتازون بالقوة والحماس وهدف المحافظة على الألقاب التي حققوها خلال الموسمين الماضيين، مشيرا إلى انهم في مضر لا ينقصهم شيء للظفر بنقاط اللقاء. واكد العلي جاهزية الفريق خلال اليومين اللذين أعقبا لقاء القادسية في بطولة الكأس وانهم على أتم الاستعداد لمواجهة النور من خلال التركيز على نقاط القوة والضعف، متمنيا ان يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعة كرة اليد السعودية وبسمعة النجوم في الفريقين. مجتبى السـالم مشـاركة «مجتبى» غير مؤكدة مازال المدير الفني لفريق النور إلياس الطاهر ينتظر التقرير الطبي النهائي للاعب مجتبى السـالم والذي تغيب عن التدريبات الاساسية منذ عودته من المشاركة مع المنتخب السعودي الاول في مونديال فرنسا اثر الإصابة التي لحقت به في لقـاء المجر وغاب على اثرها في لقاء المانيا وبيلاروسيـا. وكان السالم قد داوم على الجرعات العلاجية يوميا في مملكة البحرين للعودة مجددا للمشاركة مع فريقه وتغيب عن فريقه في الجولة العاشرة أمام الترجي وكذلك في دور الـ 16 من مسابقة كأس الأمير سلطان أمام النادي الاهلي. ويتوقع ان يتواجد السالم على دكة الاحتياط لعدم جهوزيته اللياقية وقد يزج به الياس الطاهر في بعض الأوقات عند الحاجة. من لقاء سابق لنور ومضر (اليوم) الديربي.. إثارة متوقعة ومواجهة ملتهبة في «الملعب» و«المدرج» كرة اليد، لعبة مثيرة وشيقة وتبلغ ذروتها خصوصاً في المواجهات التنافسية، ولا أمان للمستديرة الصغيرة التي تحسم نتائج مبارياتها في الثواني واللحظات الأخيرة، قبل أن يصنع نجومها فرحة الجماهير وسط أجواء ملتهبة. وهذا الحال ينطبق تماماً كأفضل مثال على المواجهة المرتقبة، التي تجمع المتصدر (مضر) والوصيف (النور) في قمة منافسات الأسبوع الحادي عشر من بطولة الأمير فيصل بن فهد للدوري الممتاز لكرة اليد. وكما هو متوقع ستكون هناك مواجهة أخرى وسباق الأفضلية في المدرجات، التي ينتظر أن تغص بها الصالة الخضراء بالدمام، لما يتمتع به الفريقان من قاعدة شعبية جماهيرية جارفة، الأمر الذي سيشكل إضافة وقيمة مؤثرة في تحديد نتيجة المباراة، وتسيير وترجيح كفتها من خلال المساندة والمؤازرة وبث الحماس والقوة في شحن طاقة اللاعبين. إذن لقاء القمة يدخل منعطفاً مهماً وتحدياً كبيراً، وقد يكون من المبكر تحديد هوية بطل الدوري، ولكن قد يرسم ملامحه بصورة كبيرة، وتمنح المنتصر دفعة قوية لمواصلة السباق في اقتناص اللقب. وما يزيد مواجهة الديربي الشرقاوي، قوة وإثارة، هو جاهزية الفريقين، لا سيما عقب الفوز المثير الذي حققه مضر أمام الخليج في الجولة الماضية من الدوري بفارق هدف وحيد، وكذلك النور الذي أكد استعداده بإقصائه الأهلي من دور الـ16 من مسابقة كأس الأمير سلطان بن فهد، بعد فوزه عليه في اللقاء الماراثوني، الذي جمعهما على صالة الهيئة العامة للرياضة بجدة، وكان الوقت الأصلي من مواجهة القمة بين «حامل اللقب» النور ومستضيفه الأهلي قد انتهت بالتعادل 24/24 ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين انتهيا أيضا بالتعادل 28/28، ليحسم بعدها النور المواجهة في الشوط السادس بفارق هدف لصالحه. على أية حال مواجهات الديربي لا تخضع للمقاييس أو للكثير من الأمور الفنية، إذ يدخل التركيز والحضور الذهني طيلة دقائق المباراة الـ60.
مشاركة :