دوري الأبطال الأمل الأخير لأتلتيكو مدريد

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن ما آل إليه مصير نادي أتلتيكو مدريد الإسباني هذا الموسم بالشيء المنتظر والمتوقع لمشروعه التطويري الأكثر طموحا ونجاحا في تاريخه، ولكن الحقيقة تكشف أن الفريق مع حلول شهر فبراير أصبح خارج منافسات كأس الملك، وبات بعيدا عن الصراع على لقب الدوري الإسباني، ولم يتبق له سوى المنافسة في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي تعد أمله الأخير لتجميل صورته في الموسم الجاري. وخرج النادي المدريدي من مباراته أمام برشلونة في إياب نصف نهائي كأس الملك مفعما بمشاعر الفخر، بعدما تسبب في حرج بالغ للنادي الكتالوني على ملعبه، وكاد يضطره لخوض وقت إضافي، كما وجد لنفسه عذرا في القرارات التحكيمية لعدم الشعور بالذنب بعد الإخفاق في التأهل للمباراة النهائية. وتلقى النادي الإسباني انتقادات لاذعة هذا الموسم بسبب خططه الفنية، ووجهت هذه الانتقادات لأول مرة منذ سنوات وبشكل مباشر لسيميوني، خاصة بعد مباراة برشلونة، التي أثبتت صدق ومنطقية هذه الانتقادات، كون المدرب الأرجنتيني تمكن عندما أراد من وضع خطة جريئة وجعل فريقه يظهر في أبهى صوره هذا الموسم. وبعد نهاية المباراة، بعث سيميوني برسالة تحمل في طياتها معنيين: هجوم غير مباشر على الحكام وثقة في مستقبل الفريق بدوري أبطال أوروبا. ويعد ضربا من المخاطرة الرهان بكل شيء في بطولة كبطولة دوري أبطال أوروبا، التي تحتاج إلى تضافر عدة عوامل، بالإضافة إلى الحظ من أجل الفوز باللقب. بيد أنه في ظل هذا الموقف العصيب لأتلتيكو مدريد، الذي خاض نهائي البطولة مرتين في السنوات الثلاث الماضية، تبدو المخاطرة منطقية، إن لم تكن ضرورية أيضا. ويخوض أتلتيكو مدريد مباراة الذهاب لدور الـ16 في البطولة الأوروبية في 21 فبراير الجاري أمام باير ليفركوزين الألماني، قبل أن يلعب مباراة العودة على ملعبه، فيسينتي كالديرون، في 15 مارس المقبل. وتعد هذه المواجهة هي بداية العد التنازلي لأتلتيكو للاستفادة من آخر كروت اللعب، التي يحتفظ بها في جعبته ويحتاج إلى الاستفادة منها دون ارتكاب أخطاء أو حماقات تقضي على أحلامه نهائيا في هذا الموسم.

مشاركة :