بعد النجاح الذي حققته في عام 2016 المتمثل بزيادة بلغت حوالى 3 في المئة في عدد الزوار مقارنة بالسنة السابقة، تهدف سويسرا إلى تحقيق مليون ليلة سياحية والتركيز على موضوع «العودة إلى الطبيعة» في عام 2017، إذ تُمثّل الطبيعة الدافع الأول لسفر العرب الإماراتيين والسعوديين والكويتيين إلى سويسرا. ومع وجود البحيرات الزرقاء الكريستالية الصافية، والغابات شديدة الخضرة، وجبال الألب البكر، والمدن الأصيلة، لا تقدم سويسرا مجرد طبيعة لا مثيل لها، حيث الهواء النقي والمناخ الرائع فقط، بل كل ما هو موجود على قائمة رغبات الضيوف من المسافرين العرب. وسيتيح دليل السعادة الذي أُطلق حديثاً تحقيق الإلهام مع الخبرات ومناطق الجذب السياحي - مع ضمان أكيد بالسعادة - في طبيعة بكر، والعمل على مساعدة المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد موقع عطلتهم المثالية في سويسرا. علماً بأن سويسرا تبذل جهوداً خاصة في ثلاثة مجالات وهي «السائح الباحث عن معالم الجذب السياحية»، و«المسافر حباً لأسلوب الحياة» و«العائلات». انطلقت الجولة الكبرى في سويسرا في ربيع عام 2015، بهدف مواجهة النمو العالمي لسوق السياح الباحثين عن معالم الجذب (المسافرين الذين ينتقلون بين معالم الجذب المختلفة)، وحققت نجاحاً كاملاً، ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سافر 100 ألف سائح من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مستقل ضمن سويسرا على مسار مذهل يمتد لمسافة 1600 كلم، يساعد في نقل المسافرين من خلال أربع مناطق لغوية، فوق خمسة ممرات ألبية، وإلى 11 موقعاً مسجلاً على لوائح التراث العالمي لليونيسكو، ومحميتي المحيط الحيوي وعلى طول 22 بحيرة. وباختصار، تحقيق خبرة لأجمل معالم البلد الطبيعية والثقافية، منتظمة معاً كاللآلئ في قلادة. ومع ذلك، من غير الضروري القيام بقيادة السيارة لاكتشاف كنوز البلد، إذ تربط الجولة الكبرى بالقطار عبر سويسرا أجمل مسارات البلد البانورامية عبر العديد من مدنه ومنتجعاته الأكثر جاذبية. قد تبدأ الجولة الكبرى بالقطار من أي مكان، في أي وقت من السنة من دون اتجاه أو مدة مقررين سلفاً للسفر. والأفضل على الإطلاق هو إمكان الاستمتاع بتجربة الجولة بأكملها بتذكرة واحدة شاملة بطاقة السفر السويسرية. شكّل السفر إلى سويسرا باستمرار مسألة أسلوب الحياة، حيث يُمثّل السحر، والأجواء والاسترخاء شعارات الفنادق والوجهات السويسرية الفاخرة، بينما تمتزج الضيافة والتقاليد بسلاسة مع البنية الأساسية الحديثة والأناقة المميزة، والعمارة المثيرة للإلهام، والتصميم الأنيق. بينما تُمثّل عروض الرفاهية وأسلوب الحياة السويسرية، على سبيل المثال، فرصة ممتازة للشباب الذين يمضون شهر العسل والراغبين بالتمتع بأجواء رومانسية ودافئة مريحة، ضمن المناظر الطبيعية الجميلة والطبيعة الخضراء. بينما تنعقد على مدار العام، الأحداث السنوية والمهرجانات الشهيرة عالمياً مثل مهرجان موسيقى القاز في مونترو، ومهرجان لوسيرن، ومعرض فنون بازل، ومهرجان جنيف، وسباق سلسلة الزوارق السريعة إكس - كات في لوغانو، وسباق الخيول على الثلوج (وايت تورف) سانت موريتز أو بطولة الغولف الأوروبية المفتوحة في كران مونتانا. قد يُنظر إلى سويسرا على أنها بلد صغير ولكنها بالنسبة للعائلات، تُمثّل مكاناً مناسباً لجميع أفراد العائلة. وتبقى الجبال المهيبة، والأودية الضيّقة العميقة، والمروج الخضراء الزاهية، والغابات الغامضة، والشلالات المتدفّقة وآلاف البحيرات بانتظار استكشافها. وتثير هذه الخلفية المذهلة، والمصممة خصيصاً للمغامرات العائلية، مثل ركوب الزلاجات، والطيران الشراعي، أو ركوب القوارب السريعة دهشة الأطفال، والآباء والأجداد على حدٍ سواء. وبصرف النظر عن العروض الفندقية المذهلة، تتيح العديد من الشقق الفندقية المزوّدة بالخدمات بيئة تمتاز بالخصوصية مع الاستمتاع بوسائل الراحة الفندقية براحة قصوى. وهو عرض حظي بشعبية بخاصة لدى المسافرين العرب خلال العام الماضي.
مشاركة :