أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها أكبر نداء إنساني لليمن، طالبوا فيه بتوفير 2.1 بليون دولار، لتقديم المساعدة المنقذة لحياة 12 مليون شخص في اليمن هذه السنة. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في جنيف لدى إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، أن «الشركاء في مجال العمل الإنساني مستعدون للاستجابة، ولكنهم بحاجة إلى كفالة الوصول من دون إعاقات وفي الوقت المناسب وإلى الموارد الكافية للوفاء بالحاجات». وأكد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري إن عدد المحتاجين للمساعدات يقدّر بـ 19 مليون شخص، ولكن النداء سيركّز على الأكثر حاجة والذين يبلغ عددهم 12 مليوناً. وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، بأن اليمن يشهد أزمة هائلة في توفير الحماية لسكانه بسبب الصراع العنيف المستعر منذ آذار (مارس) 2015 وتجاهل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح مسؤولياتهم في حماية المدنيين. وناشد منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك المانحين مساعدة اليمن في هذا الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى المساعدة. وقال خوري: «نطالب ونأمل في أن تقوم الدول المانحة بتقديم مزيد من المساعدات والتمويل لنداء الاستغاثة من أجل اليمن. عام 2016 تم تمويل نداء العام السابق بنسبة تقدّر بـ 60 في المئة، إذ حصلنا على نحو 980 مليون دولار. نأمل أن تقوم الدول المانحة هذه السنة بتقديم مزيد من المعونة. من المهم أن نذكر أن كل التدخّلات التي سنقوم بها هي تدخّلات منقذة للحياة، أي أن أي قصور في التمويل ستكون له تداعيات من حيث الوضع الإنساني واحتمال حدوث وفيات». وأظهرت خطة الاستجابة الإنسانية انخفاض عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة بنسبة 10 في المئة من التقديرات في العام الماضي. وعزت ذلك إلى «تحسين عمليات جمع البيانات لا غير، ولا يمكن بأي حال اعتبار ذلك تحسّناً في الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن».
مشاركة :