«غنائم» الملك فاروق تعرض في «متحف الصيد» في القاهرة

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع انطلاق موسم صيد الطيور المهاجرة الذي تشتهر به منطقة بحيرة قارون في محافظة الفيوم (غرب نهر النيل) خلال الفترة بين تشرين الثاني (نوفمبر) وآذار (مارس) من كل سنة، اعتاد الملك فاروق آخر ملوك الأسرة المالكة في مصر( فترة حكمه من 1936 إلى 1952) التربص لتلك الطيور مع حاشيته خلال رحلة صيد أو أكثر إرضاء لإحدى هواياته المتنوعة. فكان يمسك بندقية الصيد معلناً البدء بطلقة أولى في عملية تمتد لساعات من الثالثة صباحاً حتى مطلع الشمس خلال ثلاثة أيام. وعلى رغم اندلاع ثورة 23 تموز (يوليو) التي قام بها «الضباط الأحرار» ضد السلطة الملكية والنظام الإقطاعي ونفي فاروق وأسرته خارج البلاد، لم يتم التعرض لطيوره وحيواناته المحنطة التي كان يحتفظ بها في حديقة قصره، بل تركت تذكارات وحفظت في متحف دشّن عام 1963 باسم «متحف الصيد». وأعاد وزير الآثار المصري خالد العناني مساء الثلثاء افتتاح متحف الصيد الملحق بقصر الأمير محمد علي الواقع في جزيرة الروضة النيلية في القاهرة، بعد 10 سنوات من إغلاقه عام 2007 بهدف إعادة ترميمه. ويضم المتحف 1180 قطعة من الحيوانات والطيور والفراشات المحنطة الخاصة بالملك فاروق والأمير محمد علي توفيق (نجل الخديوي توفيق) و «البرنس» يوسف كمال (أحد أبناء الأسرة الحاكمة) أثناء رحلات الصيد الخاصة بهم، إضافة إلى هياكل عظمية لجمل وحصان كانت توضع عليهما كسوة الكعبة أثناء رحلة المحمل وسفر الكسوة من مصر إلى أرض الحجاز، ومجموعة من أندر الفراشات المحنطة من مجموعة الأمير محمد علي، وفقاً للمدير العام للمتحف ولاء الدين بدوي. وقاد العناني جولة تفقدية للمتحف بعد ترميمه بصحبة سفراء وأساتذة جامعات، مشيراً إلى أن «إعادة افتتاح المتحف تأتي ضمن خطة الوزارة لإعادة فتح المتاحف المغلقة لتنشيط السياحة». وقالت رئيسة قطاع المتاحف إلهام صلاح إن عملية إعادة ترميم المتحف كلفت 140 ألف جنيه بتمويل من مشروع القاهرة التاريخية (أطلقته وزارة الآثار لإنقاذ المباني الأثرية وإعادة ترميمها عام 2015). وأضافت إدارة المتحف جناحاً جديداً مخصصاً للأطفال بهدف تنمية قدراتهم عبر الرسم لمحاكاة ما يشاهدونه من حيوانات وطيور.

مشاركة :