تستعد «هوليوود» لرد جماعي على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتخطيط لتجمع حــاشد قبل حفل جوائز «الأوسكار» وتشكيل مجموعة تحرك سياسي فيما ينتقل الوسط الفني من الخطابات الغاضبة ضد الرئيس إلى الأفعال. وأعلنت وكالة المواهب «دبليو.إم إي – أي إم جي» التي تمثل موسيقيين وممثلين وكتاباً ورياضيين، إنها بصدد تشكيل لجنة وطنية للحراك السياسي. وعزا مراقبون تحرك «هوليوود» ضد ترامب الى أن خطاباته المتشددة في الخارج قد تمس بمصالح قطاع الانتاج السينمائي في الولايات المتحدة واعتماده على التنوع وتعدد المواهب والموارد. في الوقت ذاته، أوردت وكالة أنباء «بلومبيرغ» أمس، أنه خلال زيارة للوس أنجليس قبل خمس سنوات، قدم الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة تجاه «هوليوود»، اذ وافق على تخفيف حظر عمره نحو 20 سنة على الأفلام الأميركية، أي مضاعفة عدد الأفلام المستوردة من الولايات المتحدة وبالتالي حصة هوليوود من إيرادات شباك التذاكر في الصين، وهي مبادرة أدت الى تسوية شكوى رفعتها أميركا ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية. وحصل تفاهم بين الجانبين على العودة الى طاولة المفاوضات في العام 2017 من أجل زيادة عائدات صانعي الأفلام الأميركيين وأن تفتح الصين أبوابها أكثر، لكن خطاب ترامب حول الممارسات التجارية للصين، أثار قلق مرجعيات في «هوليوود» لجهة عدم تحقيق طموحاتها. وقالت المحللة في «بلومبيرغ» غيثا رانغاناثان أن إدارة ترامب تخلق جواً من الشك «ما يثير توتراً بالغاً لدى الجميع»، مشيرة الى أن «هوليوود» قد تدفع ثمن توقف المفاوضات مع الصين إذا واصل ترامب تشدده. وفي مذكرة الى موظفيها يوم الثلثاء الماضي، قالت وكالة المواهب الأكبر من نوعها في «هوليوود» إنها تعتزم تطوير «حلول قابلة للتنفيذ في مجال السياسة العامة» وخلق قنوات اتصال بين عملائها وسياسيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وستدعم التبرع بالوقت والمال، من الموظفين. ولا يرد في المذكرة التي أطلعت عليها «رويترز» أي ذكر لترامب كما تتفادى اتخاذ موقف سياسي مباشر. لكنها تضيف أن «أعظم ما تملكه هذه الشركة هو تنوع خلفياتنا ومعتقداتنا. أرجوكم اعلموا أننا سنبذل كل ما في وسعنا لدعم وحماية هذا التنوع الآن وفي الشهور والسنوات المقبلة». وألغت وكالة أخرى للمواهب هي «يونايتد تالنت» الأربعاء حفلها السنوي لمناسبة «الأوسكار» وأعلنت إنها ستنظم بدلاً من ذلك تجمعاً حاشداً في بيفرلي هيلز لمدة يومين، قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 الجاري، للاحتجاج على «المشاعر المعادية للمهاجرين» في الولايات المتحدة. وقال جيريمي زيمر الرئيس التنفيذي للوكالة في بيان: «إذا لم تعد أمتنا مكاناً يستطيع الفنانون من جميع أنحاء العالم القدوم إليه للتعبير عن أنفسهم، فمن وجهة نظري لن نكون أميركا». وذكرت الوكالة أنها ستتبرع أيضاً بمبــلغ 250 ألــف دولار للاتــحاد الأميركي للحريات المدنية ولجنة الإنقاذ الدولية.
مشاركة :