في صالون الفلسطيني رمضان عدوان يستعد الزبائن للإثارة التي تترافق مع عملية الحلاقة بالتسخين. يقدم مصفف الشعر عدوان في غزة خدمة التصفيف وفرد الشعر ولكن بطريقة مختلفة. ويقوم عدوان البالغ من العمر 37 عامًا برش سائل قابل للاشتعال على شعر الزبون ثم يقوم بالإشعال وتصفيف الشعر وقصه وفرده تحت التسخين. وهذه التجربة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة. وقال عدوان في متجره برفح: «الفكرة كانت بسيطة جدًا ولكن خطرة نوعًا ما إذا ما كنت بتعملها عن خبرة أو عن قوة في عملك... فهذا الأمر يحتاج لحماية خاصة للشعر تحتاج لأنك تضع أكثر من نوع لحماية الشعر من النار إنك تحمي جلدة الرأس والشعر من بدايته حتى أطرافه من فوق... بالإضافة إلى حماية الأشياء الظاهرة للنار». وأضاف عدوان: «بنقدر نبدع وبنقدر نطلع أفكار ونحن غير مقلدين مثل بعض الناس... القصات التي تظهر في الشعر بتتوارد ما بين جميع أنواع الصالونات ولكن الذي يبرز فيها هو يبادر بالأفضلية والأولوية. ففكرة النار كثيرة. من حق أهل القطاع أن يكون منهم هؤلاء الذين يستخدمون هذه المهارة لتصفيف الشعر بالنار». ويوضح عدوان الذي يعمل في هذا المجال منذ 18 عامًا أن هذه الطريقة آمنة وأنه يحافظ على بقاء الهواء مشوبًا باللهب أو من دونه لما بين 10 و15 ثانية. ويستخدم مشطين في قص وتصفيف شعر الزبون أثناء وجود اللهب فيه حتى يشعر الزبون بالسعادة للمظهر الذي يبدو عليه. وقال زبون يدعى عبد الفتاح عضوان: «طبعًا أنا اليوم حضرت إلى الصالون لأحلق شعري وأجرب الفكرة الجديدة التي قام بها الأستاذ رمضان.. فكرة جيدة جدًا.. حسب خبرتنا وبحثنا على النت.. طبعًا شفنا الطريقة هذه بتصفف الشعر وبتهدبه وبترتبه وبتقصص الشعر الذي ليس له لازمة». ويشعر زبائن مثل كمال حمدان بالأمان بين يدي عدوان. وقال حمدان: «تجربة جديدة على الساحة الفلسطينية تمامًا وتجربة حلوة كثير». وعادة ما يكون هناك ثمن للظهور بمظهر جميل لكن عدوان يوضح أنه يجعل أسعاره مناسبة لزبائنه في غزة.
مشاركة :